تفاقمت الأزمة داخل إسرائيل بعد انتشار مقطع فيديو مسرب من سجن “سدي تيمان” يُظهر مشاهد صادمة تُظهر تعذيب وإهانة الأسرى الفلسطينيين، ما أثار موجة غضب عارمة محليًا ودوليًا. وبدلًا من فتح تحقيق شامل في الانتهاكات، كشفت مصادر عن نية السلطات الإسرائيلية تمرير إجراءات تهدف إلى تنفيذ أحكام إعدام بحق عدد من الأسرى، في خطوة وُصفت بأنها محاولة للتغطية على الفضيحة.
وقد وصف مراقبون الخطوة الإسرائيلية بأنها جزء من سياسة ممنهجة لطمس الأدلة وإعادة توجيه الرأي العام الداخلي عبر خطاب أمني متشدد يبرر القمع، فيما اعتبرتها مؤسسات حقوق الإنسان تحديًا صارخًا للقانون الدولي. وأكدت منظمات فلسطينية أن هذه الخطوات تمثل تصعيدًا خطيرًا قد يدفع الأوضاع نحو انفجار جديد في الأراضي المحتلة.
من جانب آخر، تتواصل الإدانات الدولية للممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى، وسط مطالبات بفتح تحقيق دولي شفاف في الانتهاكات التي كشفتها تسريبات الفيديو. ويرى محللون أن التعامل الإسرائيلي مع الفضيحة يعكس أزمة داخلية أعمق، ترتبط بتزايد التطرف داخل المؤسسات الأمنية والسياسية، ما يجعل فرص الوصول إلى سلام حقيقي أكثر تعقيدًا.
اخبار العرب من المحيط للخليج اخبار العرب من المحيط للخليج