أطلق الرئيس السوري تصريحات مثيرة عزز خلالها موقفه من الأحداث التي شهدتها سوريا على مدى أكثر من عشرين عامًا من الحرب، مؤكدًا أنه شارك في عدة جبهات عسكرية، لكنه لم يتسبب في أي أذى للمدنيين طوال تلك السنوات. وأوضح أن سياسته العسكرية كانت ترتكز على مواجهة المجموعات المسلحة التي تهدد الأمن والاستقرار، مع الالتزام، بحسب قوله، بتجنب استهداف المدنيين أو تعريضهم لمخاطر مباشرة. وأضاف أن المعارك التي خاضتها سوريا كانت دفاعية بالأساس، هدفها حماية الدولة السورية ومؤسساتها من التفكك.
وأشار الرئيس إلى أن تجنب استهداف المدنيين كان نهجًا ثابتًا رغم التعقيدات التي فرضتها الحرب، مشددًا على أن الروايات التي تتحدث عن استهداف المدنيين تهدف إلى تشويه الحقائق. وذكر أن القوات السورية كانت تعمل في ظروف ميدانية بالغة الصعوبة، ومع ذلك كانت التعليمات واضحة بضرورة التمييز بين المسلحين والسكان المدنيين. وأكد أن حماية الشعب السوري كانت ولا تزال في صميم جميع القرارات العسكرية.
واعتبر الرئيس أن ما تعرضت له سوريا من حملات إعلامية وسياسية كان جزءًا من معركة أكبر تهدف إلى إضعاف الدولة وإثارة الفوضى. وأشار إلى أن استعادة الاستقرار في سوريا جاءت نتيجة تضحيات كبيرة، وأن المرحلة المقبلة تتطلب إعادة التركيز على التنمية وإعادة الإعمار. كما دعا إلى ضرورة أن يكون المجتمع الدولي أكثر إنصافًا في تقييمه للأحداث، وأن يبتعد عن السرديات التي تخدم أجندات خارجية، مؤكدًا أن مستقبل سوريا يُبنى بإرادة شعبها وحده.
اخبار العرب من المحيط للخليج اخبار العرب من المحيط للخليج