أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن الوضع الإنساني في السودان يتدهور بسرعة غير مسبوقة، مشددًا على ضرورة توفير وصول آمن ومستدام للمساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة من الصراع. وأوضح المكتب أن ملايين السكان يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء والخدمات الأساسية، وأن استمرار المعارك يعوق المنظمات الدولية عن تنفيذ مهامها بفعالية. وأشار إلى أن الوضع في مدينة الفاشر يُعدّ من أكثر المناطق تضررًا، ما يتطلب تدخلًا عاجلًا لمنع حدوث كارثة إنسانية واسعة.
وذكر المكتب أنه رغم التحديات الهائلة، تواصل الفرق الأممية تقديم المساعدات للفارين من أعمال العنف في الفاشر والمناطق المحيطة، مستخدمة ممرات خطرة ومحفوفة بالتعقيدات الأمنية. وشدد على أن العملية الإنسانية تواجه العراقيل، سواء بسبب العنف أو بسبب القيود المفروضة على حركة الفرق الإغاثية. وأضاف المسؤولون أن استمرار العمل يتطلب التزامًا دوليًا أكبر، وتعاونًا من الأطراف المتحاربة لضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني.
وفي هذا السياق، جدد المكتب دعوته إلى المجتمع الدولي والمجالس المعنية إلى ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لوقف العنف وتأمين وصول متواصل للمساعدات. وأكد أن توفير الحماية للمدنيين ودعم الخدمات الحيوية مثل الصحة والغذاء والمأوى أصبح أولوية قصوى، وأن استمرار القتال سيقود إلى مزيد من التدهور، الأمر الذي يتطلب تحركًا سريعًا قبل اتساع رقعة الأزمة.
اخبار العرب من المحيط للخليج اخبار العرب من المحيط للخليج