اخبار العرب من المحيط للخليج اخبار العرب من المحيط للخليج
في سياق الجهود الدبلوماسية المتواصلة لإعادة الهدوء إلى قطاع غزة، قدّم رئيس وزراء قطر مجموعة من التصريحات التي سلّطت الضوء على تفاصيل المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي تُعتبر مرحلة مفصلية في مسار التهدئة. وأكد خلال حديثه أن بلاده تواصل لعب دور محوري في الوساطة، ساعية إلى تحقيق تقدم ملموس رغم التحديات السياسية والإنسانية التي تفرض نفسها على أرض الواقع. وأوضح أن المرحلة الثانية لا تقتصر على وقف تبادل إطلاق النار فقط، بل تشمل ترتيبات ميدانية حساسة تتطلب التزامًا واضحًا من الأطراف كافة.
وأشار رئيس وزراء قطر كذلك إلى أن تطبيق هذه المرحلة يستلزم تعزيز الضمانات الدولية والإقليمية لضمان عدم انهيار الاتفاق، مع متابعة دقيقة للخطوات التنفيذية التي يجري العمل عليها بالتنسيق مع الأطراف المعنية. وبيّن أن الوضع الإنساني المتدهور في غزة يستلزم تحركات عاجلة ومضاعفة للجهود لضمان وصول المساعدات وعودة الخدمات الأساسية، وهو ما تضعه قطر في مقدمة أولوياتها خلال المرحلة المقبلة. كما أعاد التأكيد على أن أي تعثر في التنفيذ من شأنه إعادة التصعيد إلى الواجهة، وهو ما تعمل الوساطة القطرية على تفاديه بكل ما أوتيت من أدوات.
واختتم بالإشارة إلى أن المرحلة الثانية من الاتفاق ليست هدفًا نهائيًا بقدر ما هي خطوة مهمة على طريق التوصل إلى حل شامل ومستدام للصراع، مشددًا على ضرورة أن يدفع هذا التقدم نحو تعزيز المسار السياسي. وأكد أن الدوحة مستمرة في الضغط الدبلوماسي من أجل ضمان استقرار طويل الأمد في القطاع، معتبرا أن نجاح المرحلة الثانية سيشكل نقطة تحول نحو مسار أكثر أمانًا للفلسطينيين، ويمنح المجتمع الدولي مساحة أكبر لبناء رؤية أوسع لسلام دائم في المنطقة.
