المصدر: سكاي نيوز
يصل إلى السودان، اليوم السبت، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في زيارة هي الأولى له منذ سقوط نظام حكم الرئيس عمر البشير، ومن المقرر لها أن تستمر لساعات.
ومن المتوقع أن تتناول مباحثات السيسي في الخرطوم مع قيادات الدولة السودانية، العلاقات الثنائية، وقضية سد النهضة، وعددا من القضايا التي تهم البلدين.
وقالت الرئاسة المصرية، في تصريح لها السبت، إن السيسي سيبحث في السودان العلاقات العسكرية والأمنية والاقتصادية وقضية سد النهضة والأمن في البحر الاحمر وتطورات الأوضاع على الحدود السودانية.
ووفقا لما نقلته وكالة السودان للأنباء (سونا) عن وزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي، في وقت سابق، فإن الزيارة ستناقش العلاقات الثنائية بين القاهرة والخرطوم وسبل تطويرها، والملفات المشتركة والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتأتي الزيارة وسط حراك دبلوماسي وعسكري كبير بين البلدين، ففي حين التقت وزيرة الخارجية السودانية السيسي ونظيرها المصري سامح شكري في القاهرة الثلاثاء الماضي،
وخلال استقباله مريم الصادق المهدي في القاهرة، أكد السيسي موقف مصر الثابت من حتمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم فيما يخص ملء وتشغيل سد النهضة، بما يراعي عدم الإضرار بدولتي المصب، مصر والسودان.
وأعلن السيسي دعم بلاده للسودان، مشددا على أن “أمنه واستقراره جزء لا يتجزأ من أمن مصر واستقرارها”، وقال إن للقاهرة نهج استراتيجي لدعم كافة جوانب العلاقات الثنائية مع الخرطوم من أجل التعاون والبناء والتنمية، وذلك “ترسيخا للشراكة والعلاقات بين الشعبين”.
وكانت القاهرة والخرطوم قد وقعتا في الثاني من مارس الجاري اتفاقيات عسكرية خلال زيارة قام بها رئيس الأركان المصري إلى السودان.
وتم التوقيع على الاتفاقية في الخرطوم، بحضور قائدي جيشي البلدين، اللذين أكدا أن البلدين يواجهان تهديدات مشتركة.
قال رئيس الأركان السوداني، الفريق محمد عثمان الحسين، إن الاتفاقية تهدف لتحقيق الأمن القومي لكل من السودان ومصر.
من جانبه، أكد رئيس الأركان المصري الفريق محمد فريد، أن مستوى التعاون العسكري مع السودان، وصل إلى مستوى غير مسبوق.
وأكد فريد استعداد القاهرة، لتلبية كافة طلبات الخرطوم في المجالات العسكرية، موضحا أن السودان ومصر، يواجهان تحديات مشتركة.