[ad_1]
وسط الانشغال بانتشار فيروس كورونا المستجد، في الأراضي المصرية والعالم أجمع، تعلق الجدل الأبرز في أوساط الكرة المصرية بمصير الدوري المصري الممتاز، والذي اقترب من الحسم تبعًا لتصريحات رسمية.
وتوقف النشاط الرياضي المصري في شهر مارس الماضي، عقب ظهور مرض “كوفيد-19” المعروف عالميًا بفيروس كورونا المستجد في الأراضي المصرية، وهو التوقف الذي سيمتد حتى منتصف يونيو الجاري، قبل اتخاذ قرارات جديدة في هذا الشأن.
وقال محمد فضل عضو اللجنة الخماسية المكلفة بإدارة شؤون الاتحاد المصري لكرة القدم إن الثلاثاء المقبل سيشهد اجتماعًا مع مسؤولي وزارة الرياضة المصرية، لاتخاذ قرار نهائي بشأن استكمال الدوري المصري الممتاز، أو إلغاء المسابقة.
ورغم أن الجدل المثار في الأسابيع الماضية تعلق بمصير لقب المسابقة، إلا أن تحديد أصحاب المقاعد المشاركة في مسابقتي الأندية الأفريقية بالموسم المقبل سيصبح بدوره مأزقًا جديدًا أمام مسؤولي الاتحاد المصري لكرة القدم، خاصة بعدما طالب المقاولون العرب بأحقيته في المشاركة تبعًا لموقفه الحالي في جدول الترتيب.
ويتصدر الأهلي جدول ترتيب الدوري المصري الممتاز، بعد مرور 18 جولة من عمر المسابقة، برصيد 49 نقطة، بفارق 16 نقطة أمام المقاولون العرب صاحب المركز الثاني، بينما يحتل بيراميدز المركز الثالث برصيد 32 نقطة، بفارق نقطة أمام الزمالك صاحب المركز الرابع، وتتبقى للأهلي مواجهة مؤجلة، بينما تتبقى مباراتان للزمالك.
ويترقب كثيرون القرار المتعلق بالهبوط إلى الدوري المصري الممتاز “ب” في ظل تقارب شديد بين ما يقرب من نصف أندية جدول المسابقة المحلية المصرية، حيث تفصل ست نقاط فقط المصري صاحب المركز العاشر عن مصر للمقاصة صاحب المركز السابع عشر “قبل الأخير”.
جدل حسم اللقب والهبوط وكذلك المراكز المؤهلة للمسابقات القارية لم يتعلق فقط بالكرة المصرية، فالعديد من الاتحادات القارية وروابط الأندية التي اتخذت قرارات بإلغاء الموسم عانت من استحالة القدرة على إرضاء جميع الأطراف.
الدوري الأوروبي الأبرز الذي تم إلغاؤه في الموسم الحالي بسبب تفشي فيروس كورونا كان دوري الدرجة الأولى الفرنسي، والذي أعلنت رابطته نهاية شهر أبريل الماضي منح اللقب لفريق باريس سان جيرمان، بفضل تفوقه في صدارة الترتيب بفارق 12 نقطة أمام أقرب ملاحقيه، قبل عشر جولات من نهاية الموسم، مع تبقي مباراة مؤجلة لفريق العاصمة الفرنسية.
القرار تضمن أيضًا منح مارسيليا وستاد رين بطاقتي التأهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، رغم تفوق رين صاحب المركز الثالث بفارق نقطة وحيدة أمام ليل أقرب ملاحقيه، بينما تقرر هبوط أميان وتولوز لدوري الدرجة الثانية.
ذلك القرار فجر غضب بعض الأندية الفرنسية، حيث لجأ ليون صاحب المركز السابع والذي فقد فرصة التأهل الأوروبي لساحات القضاء، وهو الأمر ذاته الذي فعله أميان وتولوز، إلا أن المحكمة الإدارية بالعاصمة الفرنسية باريس رفضت دعاوى الأندية الثلاث.
ورغم حجب لقب الدوري الهولندي الممتاز في الموسم الحالي، وإلغاء الهبوط، إلا أن الاتحاد الهولندي لكرة القدم لم يسلم من الاعتراضات القوية التي وصلت إلى ساحات القضاء أيضًا.
ويتفوق أياكس أمستردام على ألكمار في قمة الترتيب بفارق الأهداف فقط، وهو ما دفع الاتحاد الهولندي لحجب اللقب، وقرر منح الفريقين بطاقتي التأهل لدوري أبطال أوروبا، مع منح أياكس البطاقة الأولى، المؤهلة مباشرة لـ “بلاي أوف” بينما سيتعين على ألكمار خوض ثلاثة مراحل بالتصفيات، ليفجر القرار غضب مسؤوليه، حيث أعلنوا رفع دعوى قضائية.
ناديا كامبور ودي جرافسخاب صاحبي المركزين الأول والثاني في دوري الدرجة الثانية الهولندي أعلنا بدورهما التوجه إلى ساحات المحاكم، بسبب إلغاء الصعود.
في بلجيكا وإسكتلندا لم تختلف التجربتان كثيرًا، حيث تشهد المسابقتان نظامًا يقضي بخوض دورة نهائية بعد انتهاء الموسم، لتحديد البطل والمراكز المؤهلة للمسابقتين الأوروبيتين.
وتفوق كلوب بروج بشكل كبير قبل جولة واحدة من نهاية المرحلة الرئيسية بالدوري البلجيكي الممتاز، حيث تصدر جدول الترتيب برصيد 70 نقطة، وبفارق 15 نقطة أمام خينت صاحب المركز الثاني، وما هو لم يفتح الباب أمام تردد كبير لمنح الفريق اللقب، خاصة أن هذا الفارق كان سيمنحه أفضلية كبيرة في التصفيات النهائية.
وضع مشابه إلى حد كبير شهدته المسابقة الإسكتلندية، حيث تفوق سلتيك بفارق 13 نقطة أمام رينجرز صاحب المركز الثاني، قبل ثلاث جولات فقط من نهاية المرحلة الرئيسية، وخوض مرحلة التصفيات النهائية، ليحصل رسميًا على اللقب بعد قرار إلغاء المسابقة.
عقب قرار رابطة الدوري المكسيكي إلغاء المسابقة، سار المكسيكيون على نهج التجربة الهولندية، فتم حجب لقب دوري الشتاء “كلاوسورا” بعدما تفوق المتصدر كروز أزول على ليون صاحب المركز الثاني بفارق نقطة وحيدة، وتأهل الفريقان إلى دوري أبطال أمريكا الشمالية والوسطى “كونكاكاف”.