شهدت بلدة بيت جن في ريف دمشق فجر اليوم تصعيدًا عسكريًا مفاجئًا بعد تنفيذ قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومًا عنيفًا استهدف مناطق سكنية داخل البلدة، ما تسبب في حالة من الهلع بين الأهالي الذين استيقظوا على دوي الانفجارات وتحليق الطيران الحربي فوق منازلهم. وأفادت وسائل الإعلام السورية بأن الهجوم جاء بشكل مباغت، وأنه اعتمد على قصف مكثف استهدف مواقع متفرقة، الأمر الذي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين الذين لم يتمكنوا من مغادرة أماكنهم بسبب شدة النيران وكثافة الهجمات الجوية.
وبحسب المعلومات الأولية، فقد أسفر القصف عن سقوط عشرة قتلى على الأقل، فضلًا عن عدد آخر من الجرحى الذين أُصيبوا بإصابات متفاوتة الخطورة، فيما تسابق الطواقم الطبية لإنقاذ حياتهم في ظل صعوبة الوصول إلى بعض المناطق المنكوبة بسبب استمرار تحليق الطيران الإسرائيلي. وشهدت البلدة حالة من الارتباك الشديد، حيث حاول السكان البحث عن أفراد عائلاتهم تحت الأنقاض، بينما سُجلت حالات نزوح مؤقتة باتجاه المناطق الأقل تضررًا خوفًا من تجدد القصف.
ويأتي هذا العدوان في ظل استمرار التوتر الإقليمي في سوريا، خصوصًا المناطق القريبة من الحدود، حيث تتكرر الهجمات الإسرائيلية بحجة استهداف مجموعات مسلحة، فيما تدفع غالبًا الأسر المدنية ثمن هذه العمليات. وتؤكد التقارير المحلية أن الوضع الإنساني في بيت جن يزداد سوءًا مع استمرار التحليق العسكري، مما يعقّد عمليات الإنقاذ، ويزيد من المخاوف من ارتفاع عدد الضحايا خلال الساعات المقبلة.
اخبار العرب من المحيط للخليج اخبار العرب من المحيط للخليج