أكدت وزارة الخارجية الروسية أنها مستعدة للمشاركة في قمة تجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في بودابست، شريطة أن يتم الإعداد لها بشكل جيد يضمن نجاحها. وأوضحت الوزارة أن أي لقاء من هذا النوع يجب أن يستند إلى ترتيبات دقيقة تتناول القضايا الحساسة بين البلدين، خصوصًا تلك المتعلقة بالأمن الدولي والاستقرار العالمي. وترى موسكو أن الحوار المباشر بين الجانبين ضروري في هذه المرحلة.
كما أعلنت الخارجية الروسية أن الاتصالات بين الوزير سيرجي لافروف ووزير الخارجية الأمريكي ستستمر عند الضرورة، في إشارة إلى أن قنوات التواصل لا تزال مفتوحة رغم التوترات السياسية المتصاعدة. وتوضح الوزارة أن استمرار هذا التواصل يهدف إلى منع الانزلاق نحو مواجهات أوسع، خصوصًا في ظل تعدد الملفات العالقة بين البلدين.
وفي سياق الرد على التصريحات الغربية، أكدت موسكو أنها لا تمتلك أي نية لمهاجمة دول الناتو، مشيرة إلى أن تصريحات من هذا النوع لا تعدو كونها مبالغات سياسية تُستخدم في سياقات إعلامية أو داخلية. وأكدت أن روسيا ترى في حلف شمال الأطلسي خصمًا سياسيًا، لكنها لا ترغب في مواجهة مباشرة معه، ما لم تتعرض لاعتداء صريح.
وأضافت الخارجية الروسية أنها ستستخدم كل الوسائل المتاحة للدفاع عن نفسها في حال تعرضها لأي عدوان، مشيرة إلى أن هذا المبدأ ثابت ضمن عقيدتها العسكرية. وأكدت أن أمن روسيا غير قابل للمساومة، وأنها تفضل الحلول الدبلوماسية لكنها مستعدة للرد إذا اقتضت الظروف. وتعتبر موسكو أن أي تصعيد يجب تجنبه لأنه يهدد الاستقرار العالمي.
وفي سياق منفصل، أعلن وزير الدفاع الألماني عن تقديم بلاده ما لا يقل عن 150 مليون يورو ضمن حزمة جديدة من الأسلحة الأمريكية المخصّصة لأوكرانيا. وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من الدعم العسكري الغربي لكييف، ما يضيف عنصرًا جديدًا إلى المشهد الدولي المتوتر ويعزز من أهمية استمرار المساعي الدبلوماسية.
اخبار العرب من المحيط للخليج اخبار العرب من المحيط للخليج