أكد وزير الخارجية الإيراني، عقب اجتماعه مع وفد الترويكا الأوروبية، أن المباحثات المتعلقة بالعقوبات المفروضة على بلاده ستظل مستمرة مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية ذات الصلة. وأوضح أن إيران ترى أن الحوار الدبلوماسي هو السبيل الأمثل للتوصل إلى تفاهمات تقلل من حدة التوتر في المنطقة.
وأشار الوزير إلى أن اللقاء مع ممثلي الترويكا الأوروبية جاء في إطار مناقشة سبل دفع المفاوضات بشأن العودة إلى الاتفاق النووي، مشددًا على أن بلاده قدمت مقترحات واضحة وشفافة، بينما تنتظر ردودًا عملية من الجانب الآخر. وأضاف أن إيران لن تقبل بأي شروط تعجيزية تتعارض مع مصالحها الوطنية.
كما شدد على أن طهران تلتزم بمبدأ الانفتاح على كل الأطراف بما في ذلك الدول الأوروبية والولايات المتحدة، لكنها في الوقت نفسه لن تتنازل عن حقوقها في مجال الطاقة النووية السلمية.
وأوضح أن بلاده عانت طويلًا من آثار العقوبات الاقتصادية التي أضعفت الاقتصاد وأثرت على حياة المواطنين، معتبرًا أن رفع تلك العقوبات سيشكل خطوة أساسية لإعادة الثقة المتبادلة.
وأفاد الوزير أن هناك إدراكًا متزايدًا داخل المجتمع الدولي بأن استمرار الضغوط والعقوبات لن يؤدي إلا إلى مزيد من التوتر. ولفت إلى أن بلاده ستواصل العمل مع الدول الصديقة لتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بعيدًا عن الإملاءات الخارجية.
واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن إيران لن تغلق باب التفاوض، لكنها في الوقت ذاته ستظل حريصة على الدفاع عن سيادتها واستقلال قرارها السياسي في مواجهة أي محاولات لفرض الإرادة عليها.
اخبار العرب من المحيط للخليج اخبار العرب من المحيط للخليج