في إطار الحراك السياسي والدبلوماسي المستمر، عقد رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد اجتماعًا مهمًا مع رئيس جهاز المخابرات التركي إبراهيم قالين، حيث تركزت المباحثات على آخر التطورات المرتبطة بالحرب الدائرة في قطاع غزة. ويُنظر إلى هذا اللقاء باعتباره خطوة جديدة نحو تعزيز التنسيق بين القاهرة وأنقرة في الملف الفلسطيني.
وخلال المحادثات، شدد الطرفان على أن استمرار الحرب يفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، ويضاعف من معاناة المدنيين، مشيرين إلى أن الأولوية القصوى تتمثل في وقف نزيف الدم بأسرع وقت ممكن. وأكد الجانبان أن أي حل سياسي لا بد أن يستند إلى مقترحات الوسطاء الدوليين، الذين يبذلون جهودًا مضنية لإيجاد صيغة متوازنة تضع حدًا للأعمال العسكرية.
البيان المشترك الذي صدر بعد الاجتماع حمل إشارات واضحة إلى توافق الرؤى بين مصر وتركيا، خاصة في ما يتعلق بضرورة تفعيل دور الوسطاء الإقليميين والدوليين، وفتح المجال أمام المساعدات الإنسانية لتصل إلى سكان القطاع دون عوائق.
ويرى مراقبون أن هذا اللقاء يعكس تحولات مهمة في مسار العلاقات المصرية – التركية، والتي شهدت تقاربًا تدريجيًا في السنوات الأخيرة بعد فترة طويلة من الجفاء السياسي.
كما يُتوقع أن يسهم التنسيق الاستخباراتي بين البلدين في دفع مسار الوساطة قدمًا، خصوصًا أن القاهرة تتمتع بثقل تاريخي في إدارة الملف الفلسطيني، بينما تمتلك أنقرة نفوذًا سياسيًا لدى بعض الفصائل.
ويشير خبراء إلى أن نجاح هذه الجهود يتوقف على مدى تجاوب الأطراف المتحاربة، بالإضافة إلى مواقف القوى الدولية الكبرى، وهو ما يجعل إنهاء الحرب تحديًا معقدًا يحتاج إلى توافقات متعددة المستويات.
شاهد أيضاً
اليونيفيل في لبنان: خفض للقوات واستعداد للانسحاب التدريجي
أكد المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أن الولاية الممنوحة للقوة ستستمر …
اخبار العرب من المحيط للخليج اخبار العرب من المحيط للخليج