أعلنت القوات المسلحة في جنوب السودان عن اندلاع مواجهات جديدة في إحدى المناطق المضطربة التي شهدت سابقًا اعتقال النائب الأول لرئيس البلاد، رياك مشار. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 4 جنود حكوميين إلى جانب 10 عناصر من ميليشيات محلية مسلحة.
وأشار المتحدث العسكري إلى أن الاشتباكات جاءت بعد تصاعد التوتر بين القوات النظامية وجماعات مسلحة مرتبطة بقيادات سياسية، وهو ما يعكس هشاشة الوضع الأمني في البلاد رغم محاولات ترسيخ اتفاق السلام.
وأكدت مصادر عسكرية أن القوات الحكومية تمكنت من السيطرة على الموقف بعد ساعات من القتال العنيف، لكن الوضع لا يزال مرشحًا للتصعيد في أي لحظة نظرًا لتعقّد الخلافات القبلية والسياسية.
ويرى مراقبون أن هذه المواجهات تعكس حجم التحديات التي تواجه جنوب السودان منذ استقلاله، إذ لا تزال الانقسامات الداخلية والصراعات المسلحة تهدد استقراره السياسي والاجتماعي.
وكانت المنطقة نفسها قد شهدت في وقت سابق اعتقال رياك مشار في خطوة أثارت ضجة واسعة، ما ساهم في إشعال الخلافات بين الموالين للحكومة وأنصار المعارضة المسلحة.
هذا التطور الخطير يثير قلق المجتمع الدولي، الذي يخشى من أن يؤدي تكرار مثل هذه الاشتباكات إلى انهيار عملية السلام الهشة وعودة البلاد إلى دوامة الحرب الأهلية.
اخبار العرب من المحيط للخليج اخبار العرب من المحيط للخليج