اخبار العرب من المحيط للخليج اخبار العرب من المحيط للخليج
في تصريح حاسم يعكس الواقع السياسي والأمني الذي يعيشه لبنان، أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن العدوان الإسرائيلي لا يقتصر على استهداف طائفة معينة أو منطقة محددة داخل لبنان، بل يشكل تهديداً شاملاً يطال كل اللبنانيين بمختلف انتماءاتهم الطائفية والجغرافية. وشدد بري على أن هذا العدوان يعكس سياسة تهدف إلى زعزعة استقرار لبنان وتقويض وحدته الوطنية، مؤكداً أن الشعب اللبناني بأكمله يقف صفاً واحداً في مواجهة هذه التهديدات التي تستهدف وجوده وأمنه.
وأشار بري إلى أن إسرائيل تتبع استراتيجية متكاملة تستهدف لبنان كدولة وشعب، بغض النظر عن التنوع الطائفي والمناطقي الذي يميز البلاد، وهو ما يستدعي من اللبنانيين جميعاً التكاتف والتضامن لمواجهة هذه التحديات الخطيرة. وأكد أن العدوان الإسرائيلي لا يفرق بين طائفة وأخرى، ولا بين منطقة وأخرى، بل يستهدف النسيج الوطني اللبناني بكامله، مما يجعل من الوحدة الوطنية ضرورة ملحة لحماية البلاد والحفاظ على سيادتها.
وأوضح رئيس البرلمان أن لبنان يواجه اليوم مرحلة دقيقة تتطلب من جميع القوى السياسية والاجتماعية تجاوز الخلافات الداخلية والتركيز على حماية الوطن من أي اعتداء خارجي، مشدداً على أن التحديات التي تواجهها البلاد لا يمكن مواجهتها إلا بوحدة الصف والتمسك بالمقاومة كخيار استراتيجي للدفاع عن الأرض والكرامة. وأكد أن الشعب اللبناني قادر على الصمود والتصدي لأي محاولات لفرض الهيمنة أو الاحتلال على أراضيه.
كما دعا بري المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه لبنان، والضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها التي تنتهك السيادة اللبنانية وتعرض المدنيين للخطر، مطالباً بضرورة احترام القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة التي تؤكد على حق لبنان في الدفاع عن نفسه والحفاظ على أمنه. وأكد أن العدوان الإسرائيلي يشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الوطنية والسيادة اللبنانية، ويهدد استقرار المنطقة بأسرها.
وفي ختام تصريحه، جدد نبيه بري التأكيد على أن لبنان سيظل موحداً في وجه العدوان، وأن الشعب اللبناني بكل طوائفه ومناطقه سيقف صفاً واحداً للدفاع عن وطنه، ولن يسمح لأي قوة خارجية أن تفرق بين أبنائه أو تهدد مستقبلهم. وأكد أن هذه الوحدة الوطنية هي الضمانة الحقيقية لاستعادة الأمن والاستقرار، وبناء مستقبل أفضل لجميع اللبنانيين، بعيداً عن النزاعات والاعتداءات التي تحاول النيل من وطنهم.
