فصل جديد من “الترهيب الرياضي” سدل عنه الستار مؤخراً، ليطال هذه المرة لعبة الشطرنج. فبعد أن أعلنت بطلة التايكواندو الإيرانية، كيميا علي زادة، التي انتقلت مؤخرا إلى هولندا بأنها لم تعد تريد المنافسة تحت العلم الإيراني، بما فيها مبارياتها المقبلة في أولمبياد طوكيو، احتجاجا على القمع والمضايقات والاضطهاد المستمر ضد نساء بلدها، أعربت شوهرة بيات، أحد الحكام البارزين في لعبة الشطرنج أنها تخاف العودة إلى إيران، أما السبب فصور نشرت لها دون حجاب خلال مباريات دولية.

وتعتبر بيات، البالغة من العمر 32 عامًا، واحدة من أفضل حكام الشطرنج في العالم من حيث تصنيف الفئة “أ”، وهو تمييز يُمنح للحكام الدوليين في لعبة الشطرنج الذين أظهروا قيادة ممتازة لقواعد الرياضة، بحسب ما أفادت صحيفة “نيويورك تايمز”.

معتقلات الحجاب في إيران

ففي مقابلة مع شبكة “بي بي سي”، قالت بيات: “لقد ملأت صوري الدنيا، رأيتها في كل مكان على وسائل الإعلام الإيرانية، زعموا أنني لم أرتدِ الحجاب احتجاجاً على فرضه إجبارياً في إيران”.

كما أبدت ذعرها لانتشار تلك الصور التي التقطت لها خلال بطولة أقيمت في شنغهاي في وقت سابق من هذا الشهر.

إلى ذلك، قالت: “لم أعد أستطيع العودة، فهناك العديد من المعتقلات في السجون الإيرانية بسبب قضية الحجاب الإلزامي، فهذا أمر خطير للغاية في بلادي”.

وكشفت أن اتحاد الشطرنج الإيراني طلب منها أن تصدر بيانًا يوضح الجدل الحاصل، إلا أنها رفضت ذلك.

كيميا علي زاده

الاتحاد الدولي.. “سعيد بمشاركتها”

في المقابل، أكد الاتحاد الدولي للشطرنج، أن المنظمة لم تتلق من الحكومة الإيرانية أو أي مسؤول آخر طلباً بإزالة السيدة بيات من البطولة.

وقال السكرتير الصحافي للاتحاد، ميشا فريدمان، إن المنظمة الرياضية الولية “ليس لديها نظام لباس محدد”، مؤكدا أن الاتحاد سعيد بالعمل الذي تقوم به بيات.

كما أضاف فريدمان، الذي يتم اختياره كحكم رئيسي في هذه البطولة المرموقة، إن تواجد بيات شرف كبير، وشبهها بالحكم في لعبة Super Bowl.