أخبار عاجلة
الرئيسية / سياسة / وزير الدفاع الباكستاني يحذر الهند من رد عسكري شديد في حال أي غزو أو هجوم  

وزير الدفاع الباكستاني يحذر الهند من رد عسكري شديد في حال أي غزو أو هجوم  

 
في ظل تصاعد التوترات بين الهند وباكستان، أكد وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف أن بلاده لا تسعى لبدء أي نزاع عسكري مع جارتها، لكنها مستعدة للرد بقوة وحزم إذا ما حاولت الهند غزو الأراضي الباكستانية أو شن هجوم عليها. وأوضح آصف في مقابلة صحفية أن الرد سيكون “أكثر من متناسب” مع أي اعتداء، مشددًا على أن الجيش الباكستاني ملتزم بالدفاع عن سيادة البلاد بكل الوسائل المتاحة.

جاءت تصريحات وزير الدفاع في وقت تشهد فيه المنطقة حالة من التوتر المتزايد بعد الهجوم الإرهابي الدموي الذي وقع في منطقة جامو وكشمير، وأسفر عن مقتل عشرات المدنيين، وهو ما أدى إلى سلسلة من الإجراءات والتصعيد بين الطرفين، بما في ذلك تعليق التأشيرات وفرض قيود على التبادلات التجارية. وأشار آصف إلى أن باكستان لا ترغب في تصعيد الموقف أو الدخول في حرب، لكنها لن تتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن نفسها.

من جهته، هدد وزير باكستاني آخر باستخدام الأسلحة النووية، معلنًا جاهزية أكثر من 130 صاروخًا باليستيًا ومجنحًا موجهًا نحو الهند، في رسالة تحذير واضحة من قدرة باكستان على الرد العسكري الشامل إذا ما تفاقم الصراع. هذا التصعيد يأتي في ظل اتهامات متبادلة بين البلدين بدعم الإرهاب، وتصاعد تبادل إطلاق النار على طول خط المراقبة في كشمير، مما يزيد من مخاطر اندلاع مواجهة عسكرية واسعة.

رغم هذه التهديدات، يؤكد وزير الدفاع الباكستاني أن احتمال اندلاع حرب نووية يبقى بعيدًا، مشيرًا إلى أن كلا البلدين يدركان خطورة المواجهة المباشرة التي قد تؤدي إلى دمار شامل متبادل. ويبدو أن كلا الطرفين يحاولان ضبط النفس رغم التصعيد العسكري والتهديدات المتبادلة، مع استمرار التوترات السياسية والدبلوماسية التي تحيط بالقضية.

تأتي هذه التطورات في سياق تاريخي طويل من النزاع بين الهند وباكستان حول إقليم كشمير، الذي ظل نقطة اشتعال دائمة بين الجارتين، حيث تتبادل الدولتان الاتهامات وتشنان عمليات عسكرية متقطعة، مما يجعل المنطقة عرضة لتصعيد سريع قد يؤدي إلى عواقب كارثية. ويطالب المجتمع الدولي بضرورة خفض التصعيد وفتح قنوات الحوار لتجنب مواجهة عسكرية قد تكون مدمرة.

في الختام، تعكس تصريحات وزير الدفاع الباكستاني مدى حساسية الوضع الأمني في جنوب آسيا، حيث تتشابك المصالح السياسية والعسكرية، ويظل التوتر بين الهند وباكستان أحد أخطر النزاعات التي تهدد الاستقرار الإقليمي والدولي، مع ضرورة استمرار الجهود الدبلوماسية لتفادي الانزلاق نحو صراع شامل.

عن admin

شاهد أيضاً

باكستان والهند تتوصلان إلى اتفاق لإعادة تموضع قواتهما على الحدود في كشمير مع تأكيد استمرار وقف إطلاق النار دون تحديد مدة

في خطوة تهدف إلى تهدئة التوترات المستمرة بين باكستان والهند، توصل الجانبان إلى اتفاق يقضي …