أخبار عاجلة
الرئيسية / سياسة / ممر مائي بين الصومال واليمن: رحلات اللاجئين بين البلدين في ظل التحديات الإنسانية

ممر مائي بين الصومال واليمن: رحلات اللاجئين بين البلدين في ظل التحديات الإنسانية

يعد الممر المائي بين الصومال واليمن من أهم الطرق التي قطعتها زوارق اللاجئين خلال رحلاتهم من اليمن إلى الصومال وبالعكس. هذا الممر، الذي يربط بين شبه الجزيرة العربية وشبه الجزيرة الصومالية، شهد حركة لجوء نشطة على مدار السنوات، حيث فر العديد من اليمنيين والصوماليين من العنف والصراعات في بلدانهم إلى بلد الآخر.

تعود أسباب هذه الحركة إلى الصراعات المستمرة في اليمن، التي أدت إلى تدهور الأوضاع الإنسانية، حيث يعاني اليمنيون من نقص في الخدمات الأساسية والفرص الاقتصادية. في المقابل، يهاجر الصوماليون من بلادهم بسبب العنف المعمم والاضطهاد، بالإضافة إلى تداعيات الجفاف ونقص فرص كسب العيش.

تستضيف اليمن ثاني أكبر عدد من اللاجئين الصوماليين في العالم، حيث يبلغ عددهم حوالي 250,000 شخص. ومع ذلك، فإن تدهور الأوضاع في اليمن بسبب الصراع المستمر، دفع العديد من اللاجئين الصوماليين إلى العودة إلى ديارهم. وقد ساعدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تيسير عودة آلاف من اللاجئين الصوماليين إلى بلادهم من خلال برنامج “العودة التلقائية المدعومة” الذي بدأ في عام 2017.

تعد هذه الرحلات خطيرة للغاية، حيث يتعرض اللاجئون لخطر القرصنة والسطو المسلح على السفن في المياه الإقليمية قبالة السواحل الصومالية وخليج عدن. وقد أكدت الحكومة اليمنية على إدانتها لأعمال القرصنة، التي تشكل تهديداً جدياً لأمن وسلامة الملاحة البحرية في هذه المنطقة الحيوية.

في ظل هذه التحديات، يبقى الممر المائي بين الصومال واليمن ممرًا حيويًا للحركة البشرية، حيث يلجأ الكثيرون إلى هذه الطريق للفرار من الصراعات والتحديات الإنسانية التي تواجههم في بلدانهم. ومع استمرار هذه الأزمات، يبقى هناك حاجة ملحة إلى دعم دولي لضمان سلامة اللاجئين وتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة لهم.

عن admin

شاهد أيضاً

الرئيس السيسي ورئيس مجلس السيادة السوداني يبحثان تعزيز التعاون المشترك وجهود إعادة إعمار السودان وتطورات الأوضاع الميدانية

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس …