أثار حذف مشهد يظهر فيه الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في فيلم شهير جدلاً واسعاً في كندا، ما دفع القناة التي عرضت الفيلم إلى التوضيح.

إلا أن دخول ترمب على الخط أيضاً، أضاف مزيداً من التشويق، فقد ألمح إلى أن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، قد يكون ضالعاً في الأمر، لأنه ممتعض من تصرف الرئيس الأميركي معه ربما!

وكان ترمب اعتبر مشاركته في فيلم “هوم ألون 2” – الذي حاز شهرة واسعة في التسعينيات – أمراً مشرفاً.

إلا أن حذف “مشهد ترمب” رغم قصره أثار غضب عدة مشاهدين لقناة سي بي سي الكندية الرسمية، وطالبوا عبر حملات غاضبة على مواقع التواصل بمعرفة السبب.

فقد فوجئ المشاهدون خلال عرض قناة “سي بي سي” للفيلم الذي يعود إنتاجه إلى عام 1992 في عطلة الميلاد باختفاء مشهد ترمب، وأرادوا معرفة السبب وراء تلك الخطوة، خاصة أن الرئيس الأميركي اعتبر الثلاثاء أن اشتراكه في هذا العمل السينمائي كان أمراً “مشرفاً”.

فما كان من القناة إلا أن أكدت الخميس أن الحذف تم قبل انتخاب ترمب رئيساً. وقال المتحدث باسم “سي بي سي” تشاك تومبسون “كما هو الحال في الأفلام التي تعرض على التلفزيون، فقد تم اقتطاع مشهد من “هوم آلون 2″ بسبب عامل الوقت”. وأضاف “مشهد ترمب كان من ضمن مشاهد عدة حذفت من الفيلم لأنها ليست جوهرية بالنسبة إلى القصة. الحذف جرى عام 2014 عندما حصلنا على حق عرض الفيلم للمرة الأولى وقبل أن ينتخب السيد ترمب رئيساً”.

“تصرف مثير للشفقة”

في المقابل، اتهم العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي قناة “سي بي سي” بوجود دوافع سياسية وراء قرار الحذف، كما وصف دونالد ترمب جونيور، نجل الرئيس، في تغريدة على تويتر هذا التصرف بالـ “مثير للشفقة”.

“ترودو ممتعض”

غير أن الرئيس الأميركي أخذ الأمر على ما بدو بسخرية، وعمد مساء الخميس إلى انتقاد رئيس الوزراء الكندي على تويتر قائلاً في تغريدة “أعتقد أن جاستين ترودو لا يعجبه كثيراً أني جعلته يدفع كل ما يتوجب عليه في حلف شمال الأطلسي أو الاتفاق التجاري”.

وأضاف “الفيلم لن يكون أبداً كما كان عليه”، قبل أن يوضح “كنت أمزح فقط”.

يشار إلى أن ترمب يظهر في مشهد قصير في الفيلم مع الطفل كيفين ماكاليستر (ماكولاي كالكين) وهو يرشده للوصول إلى بهو في فندق.

وكان ترمب قد اشترى فندق البلازا في نيويورك، حيث تم تصوير العديد من مشاهد “هوم آلون 2”.