كشف المتحدث الرسمي باسم الحكومة الإسرائيلية في تصريحات صحفية مطولة عن تفاصيل جديدة بشأن التهديدات الأمنية التي تواجهها إسرائيل، حيث أكد أن جماعة أنصار الله “الحوثيين” في اليمن حاولت تنفيذ هجوم صاروخي أو جوي استهدف منطقة حيفا قبل أيام قليلة، مشيراً إلى أن هذا الهجوم يأتي في إطار سلسلة من التصعيدات التي تشهدها المنطقة.
وأضاف المتحدث أن القوات الإسرائيلية تمكنت من اعتراض هذا الهجوم ومنع وقوع أضرار كبيرة، لكنه حذر في الوقت نفسه من أن استمرار مثل هذه المحاولات سوف يدفع إسرائيل إلى الرد بقوة وسلاح جوي وبرية وبحرية للقضاء على قدرات الحوثيين العسكرية ومنع أي تهديدات مستقبلية قد تستهدف الأراضي الإسرائيلية أو المنشآت الحيوية.
وفي سياق متصل، اتهم المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بالسعي مرة أخرى إلى تعطيل وإفشال مفاوضات تبادل الأسرى والرهائن، مما يهدد بانهيار الجهود الدبلوماسية التي تقودها عدة أطراف دولية وإقليمية لإنهاء الأزمة الإنسانية في قطاع غزة. وأوضح أن حماس تضع شروطاً غير واقعية وتصر على مواقف متشددة، مما يعرقل إمكانية التوصل إلى اتفاق شامل يضمن الإفراج عن الأسرى والمعتقلين من الجانبين.
وأشار المتحدث إلى أن الحكومة الإسرائيلية تتابع بقلق بالغ التصعيد العسكري على حدودها مع لبنان وغزة، وكذلك الهجمات التي تنفذها الميليشيات الموالية لإيران في المنطقة، بما في ذلك الحوثيون في اليمن، مؤكداً أن إسرائيل لن تتردد في الرد على أي تهديد يمس أمنها أو يستهدف مدنييها.
كما لفت إلى أن إسرائيل تعمل بشكل مكثف مع حلفائها الدوليين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، لمواجهة هذه التحديات الأمنية، داعياً المجتمع الدولي إلى الضغط على هذه الجماعات لوقف أعمال العنف واحترام القوانين الدولية.
يذكر أن المنطقة تشهد توترات غير مسبوقة في الفترة الأخيرة، مع تزايد الهجمات الصاروخية والعمليات العسكرية على عدة جبهات، مما يزيد من مخاطر اندلاع مواجهات شاملة قد يكون لها تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط بأكمله.