أعلن القيادي السياسي الصحبي بن فرج، الخميس، إنهاء ارتباطه بحزب “تحيا تونس” وتخليه عن دعم رئيسه ومرشحه للانتخابات الرئاسية يوسف الشاهد، مقابل التحاقه بخصمه ومنافسه الأبرز على مقعد الرئاسة، وزير الدفاع المستقيل عبد الكريم الزبيدي، وذلك قبل أقلّ من 3 أسابيع على موعد الاقتراع.

وظهر بن فرج، مساء الأربعاء، في حفل تدشين مقرّ الحملة الانتخابية للمرشح عبد الكريم الزبيدي، في خطوة الرأي العام التونسي والمراقبين للمشهد السياسي، باعتبار أنّه يعد من أبرز المدافعين الشرسين عن يوسف الشاهد وخياراته ومن أهمّ القيادات التي ساندت ترشحه للانتخابات الرئاسية، وكانت ترى أنّه يمتلك كل المواصفات التي يجب أن تتوفر في رئيس الدولة، إلى جانب أنّه من مؤسسي كتلته البرلمانية “الائتلاف الوطني”، التي شكلّ أعضاؤها حزب “تحيا تونس”.

ولم يعلن الصحبي بن فرج عن الأسباب التي جعلته يتخلى عن دعم الشاهد في هذا السباق الرئاسي، ويتجه في المقابل لتأييد خصمه عبد الكريم الزبيدي، والتي قال إنه “سيكشف عنها في الوقت المناسب”، لكن تشير التوقعات إلى أن موقفه، جاء احتجاجا على إقصائه، من ترؤس إحدى قوائم الانتخابات البرلمانية لحزب “تحيا تونس”، رغم أنه من مؤسسيه.

ويخسر الشاهد بذلك، واحدا من أبرز حلفائه ومؤيديه، لصالح أبرز منافسيه على كرسي الرئاسة بقصر قرطاج، وكذلك على الخزان الانتخابي للعائلة الحداثية والوسطية، وزير الدفاع المستقيل عبد الكريم الزبيدي.