[ad_1]
لهذا رضخت اليابان بالحرب العالمية وانتحر وزير الحرب!
عقب نهاية الحرب العالمية الثانية على الساحة الأوروبية وهزيمة ألمانيا، اجتمع قادة أهم 3 دول بالحلفاء ما بين يومي 17 تموز/يوليو و2 آب/أغسطس 1945 بمنطقة بوتسدام (Potsdam) قرب برلين لمناقشة جانب من المسائل العالقة التي تضمنت أساسا إدارة شؤون ألمانيا ما بعد الحرب، وتداعيات النزاع العالمي على العلاقات الدولية، والحفاظ على موازين القوى بالعالم، ومستقبل الحرب مع اليابان.
ويعتبر مؤتمر بوتسدام آخر لقاء بالحرب العالمية الثانية جمع بين قادة الدول الثلاث الكبار، حيث مثّل خلاله جوزيف ستالين الاتحاد السوفيتي، وهاري ترومان الولايات المتحدة الأميركية، وونستون تشرشل وكليمنت أتلي بريطانيا.
يوم 26 تموز/يوليو 1945، أصدر عدد من الحاضرين بمؤتمر بوتسدام تحذيرا أخيرا لليابان طالبوها من خلاله بالاستسلام غير المشروط ووقف جميع العمليات القتالية والرضوخ لمطالب المجتمعين. وقد جاء إعلان بوتسدام ليوم 26 تموز/يوليو عقب إصدار كل من الولايات المتحدة الأميركية ممثلة برئيسها هاري ترومان، وبريطانيا ممثلة برئيس وزرائها ونستون تشرشل، والصين ممثلة بالقائد العسكري تشانغ كاي شيك (chiang kai shek) لوثيقة رسمية تضمنت جملة من المطالب الضرورية لوقف إطلاق النار واستسلام اليابان. في الأثناء، لم يكن الاتحاد السوفيتي مشاركا في توجيه التحذير الأخير لليابانيين بسبب عدم دخوله الحرب ضد اليابان حينها.
أيضا اتهم إعلان بوتسدام عددا من القادة العسكريين اليابانيين بقيادة بلادهم نحو الخراب، وطالب بإنهاء تأثير وسلطة كل من ساهم في مغالطة الشعب الياباني لإشراكه في حروب توسعية على حساب دول الجوار، كذلك أكد على ضرورة تقليص السيادة والهيمنة اليابانية بالمنطقة لتقتصر على جزر هونشو وهوكايدو وكيوشو وشيكوكو وبعض الجزر الأخرى القريبة، وأن يتكفل الحلفاء بإدارة شؤون عدد من المناطق اليابانية السابقة التي ستحدد لاحقا. كما طالبت هذه الدول الثلاثة اليابان بإرسال جنوده لمنازلهم عقب نزع أسلحتهم وقدمت ضمانات بعدم المساس بحياة اليابانيين.
كما أكدت في المقابل على ضرورة محاكمة كل العسكريين المتهمين بارتكاب فظائع وجرائم ضد الإنسانية زمن الحرب، وحثت اليابان على اعتماد إصلاحات ديمقراطية لتكريس حرية التعبير عن الرأي والمعتقد.
تضمن الإعلان نصا طالب اليابان بالاستسلام غير المشروط، وإلقاء جنوده لأسلحتهم، وتقديم ضمانات ملائمة تثبت قبوله بما اتفقت عليه الدول الثلاثة المجتمعة ببوتسدام، كما هددوا اليابانيين بمواجهة عواقب وخيمة ودمار مطلق وغير مسبوق في حال رفضهم الاستسلام.
بسبب إعلان بوتسدام، عاشت اليابان على وقع خلاف بين مؤيد ورافض للاستسلام. وقد ألقى رئيس الوزراء الياباني كانتارو سوزوكي (Kantarō Suzuki) خطابا أسيء فهمه واعتبره الأميركيون رفضا لإعلان بوتسدام ليتجهوا بذلك لتنفيذ تهديدهم عن طريق قصف كل من هيروشيما وناغازاكي بالقنابل الذرية.
في المقابل، آمن بعض السياسيين اليابانيين، وعلى رأسهم وزير الخارجية شيجونوري توغو (Shigenori Tōgō )، بإمكانية تخفيف شروط الاستسلام الصادرة عن مؤتمر بوتسدام عن طريق وساطة سوفيتية. فإلى حدود تلك الفترة، احترم الاتحاد السوفيتي اتفاقية عدم الاعتداء الموقعة مع الجانب الياباني عام 1941 وحافظ على حياده على الرغم من تقديمه وعودا لحلفائه بنقل قواته من الساحة الأوروبية نحو الشرق لفتح جبهة أخرى ضد اليابانيين خلال فترة لا تتجاوز 3 أشهر من تاريخ استسلام ألمانيا.
يوم 9 آب/أغسطس 1945، اهتز اليابان على وقع بداية الغزو السوفيتي للمناطق الخاضعة لسيطرته بمنشوريا، حيث جاء ذلك عقب تلقيه لإعلان حرب رسمي من الجانب السوفيتي خلال ساعة متأخرة من اليوم السابق، كما شهد نفس ذلك اليوم سقوط القنبلة الذرية الثانية على مدينة ناغازاكي.
وأمام انهيار القوات اليابانية في وجه التقدم السوفيتي وسقوط عدد هائل من القتلى بهيروشيما وناغازاكي، ألقى الإمبراطور الياباني هيروهيتو خطابا يوم 15 آب/أغسطس 1945 أعلن من خلاله قبوله بما جاء بمؤتمر بوتسدام، ودعا اليابانيين للحفاظ على وحدتهم في هذا الظرف الصعب.
وخلال نفس ذلك اليوم، أقدم وزير الحرب الياباني كوريشيكا أنامي (Korechika Anami) على الانتحار على طريقة الساموراي عن طريق بقر بطنه وتقطيع أحشائه تجنبا لعار الهزيمة.
إعلانات
الأكثر قراءة
-
شاهد كيف طاردوا الطيار السوري وألقى الأهالي القبض عليه
-
الطيار “ضمير” أنقذ 233 راكباً وهبط بطائرته في حقل زراعي
-
فتاة “تفزع” كاظم الساهر.. شاهد ماذا فعل القيصر؟
-
ضرب ابن قياديين بجماعة الإخوان في إسطنبول
-
الشيخ النيجيري الموالي لإيران يغادر الهند دون علاج
-
إيراني يقود حاملة طائرات أميركية لمواجهة تهديدات طهران
-
أحمد السعدني بعد وفاة طليقته: تعلمت الدرس متأخراً
-
شاهد كيف طاردوا الطيار السوري وألقى الأهالي القبض عليه
-
غاضب تصوّره الكاميرا وهو يقتل امرأة و4 رجال بأربع ثوانٍ
-
رافق مرسي بالسجن.. من المخطط لتفجير معهد الأورام؟
-
نهاية مأساوية.. وفاة عسكريين في عرض جوي أمام الملأ
-
الفرصة التي ضيعتها إسرائيل مع السعودية قبل 40 عاماً
[ad_2]