اخبار العرب من المحيط للخليج اخبار العرب من المحيط للخليج
في تصريحات هامة وجديدة، أعلن وزير الخارجية التركي أن هناك فرصة تاريخية حقيقية أمام المجتمع الدولي لضمان تحقيق الاستقرار في سوريا، مشيراً إلى أن بلاده تحقق نتائج ملموسة في جهودها لدفع القيادة السورية نحو الانخراط بشكل فعّال في المحافل الإقليمية والدولية. وأوضح الوزير أن هذه الخطوة تأتي في إطار مساعي تركيا الرامية إلى تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، والتي أثرت بشكل كبير على الوضع الاقتصادي والإنساني داخل البلاد.
وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده تتابع عن كثب التطورات السياسية في سوريا، وتسعى إلى تعزيز الحوار بين الأطراف المختلفة بهدف إيجاد حلول شاملة ومستدامة للأزمة التي طال أمدها. وأشار إلى أن الانخراط الإقليمي والدولي للقيادة السورية يعد خطوة أساسية نحو إعادة بناء الثقة وتحقيق المصالحة الوطنية، مما يسهم في استقرار البلاد وفتح آفاق جديدة للتعاون والتنمية.
كما شدد الوزير على أن تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا يشكل جزءاً مهماً من هذه الاستراتيجية، حيث أن هذه العقوبات أثرت بشكل مباشر على حياة المواطنين السوريين وأدت إلى تدهور الأوضاع المعيشية، مما يستدعي إعادة النظر فيها بما يخدم مصالح الشعب السوري ويعزز فرص السلام والاستقرار. وأكد أن تركيا تعمل مع شركائها الإقليميين والدوليين لتنسيق الجهود وتقديم الدعم اللازم لتحقيق هذه الأهداف.
وأشار الوزير إلى أن المرحلة الحالية تمثل منعطفاً حاسماً في مسار الأزمة السورية، حيث تتوفر الظروف الملائمة لتعزيز التعاون بين الدول المعنية، وإعادة سوريا إلى المجتمع الدولي بصورة تدريجية ومنظمة. وأوضح أن تركيا تلعب دوراً محورياً في هذا المسعى، مستفيدة من علاقاتها المتوازنة مع مختلف الأطراف، وتسعى إلى تقديم مبادرات تسهم في تخفيف التوترات وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي ختام تصريحه، أكد وزير الخارجية التركي على أهمية الاستمرار في العمل الجماعي والتنسيق المشترك بين الدول والمنظمات الدولية لتحقيق السلام الدائم في سوريا، مشدداً على أن هذه الفرصة التاريخية يجب استغلالها بشكل كامل لتجاوز العقبات وتحقيق مستقبل أفضل للشعب السوري، يضمن له الأمن والازدهار والتنمية المستدامة. وأضاف أن تركيا ستظل ملتزمة بدعم الحلول السياسية التي تحترم سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وتحقق تطلعات جميع السوريين في العيش بسلام وكرامة.
