في تصريح جديد أثار جدلاً واسعاً، عبّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن رفضه الشديد لما وصفه بـ”الافتراءات الدموية” التي تُوجه ضد إسرائيل في المحافل الدولية والإعلامية، مؤكداً أن هذه الاتهامات لا تقتصر على تشويه صورة إسرائيل فحسب، بل تسهم بشكل مباشر في تأجيج العنف وسفك الدماء في المنطقة. وأوضح نتنياهو أن مثل هذه المزاعم، بحسب تعبيره، تخلق مناخاً من الكراهية والتحريض، وتدفع بعض الأطراف إلى ارتكاب أعمال عنف ضد الإسرائيليين، مشدداً على أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الحملات وستعمل بكل قوة على مواجهتها.
وأشار نتنياهو إلى أن الاتهامات التي تُوجه لإسرائيل بشأن سياساتها أو عملياتها العسكرية غالباً ما تكون مبنية على معلومات مغلوطة أو متحيزة، وأن هناك جهات تسعى لاستغلال هذه الروايات لتبرير الاعتداءات على الإسرائيليين أو لإشعال التوترات في المنطقة. وأضاف أن إسرائيل، كدولة ديمقراطية تدافع عن نفسها، لديها الحق الكامل في حماية مواطنيها ومصالحها، ولن تسمح بأن تتحول إلى هدف لحملات التشويه أو التحريض.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن مواجهة هذه “الافتراءات الدموية” تتطلب جهداً دولياً مشتركاً، داعياً المجتمع الدولي إلى الوقوف بحزم ضد ما وصفه بمحاولات تزييف الحقائق ونشر الأكاذيب. كما شدد على أن إسرائيل ستواصل الدفاع عن نفسها في جميع المحافل، وستستخدم كل الوسائل القانونية والدبلوماسية المتاحة من أجل كشف الحقيقة وفضح من يقف وراء هذه الحملات، معتبراً أن القضاء التام على هذه الظاهرة هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام حقيقي وأمن دائم في المنطقة.
واختتم نتنياهو حديثه بالتأكيد على أن إسرائيل ستواصل العمل من أجل حماية شعبها، ولن تتهاون في مواجهة أي محاولة لتشويه صورتها أو تهديد أمنها، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تكثيف الجهود على المستويين الإعلامي والدبلوماسي للرد على كل ما يُثار ضد إسرائيل من اتهامات، ولتعزيز صورتها أمام الرأي العام العالمي.