في تطور جديد ينذر بتفاقم التوترات بين الجارتين النوويتين، أعلن الجيش الباكستاني عن سقوط 26 مدنيًا قتيلًا وإصابة 46 آخرين جراء ضربات جوية نفذتها القوات الهندية، استهدفت ستة مواقع داخل الأراضي الباكستانية. هذه الهجمات جاءت وسط تصعيد عسكري متبادل بين البلدين، حيث أكدت وزارة الدفاع الباكستانية أن قواتها تمكنت من إسقاط خمس مقاتلات هندية وطائرة مسيرة خلال المواجهات الأخيرة، في خطوة تعكس تصاعد حدة النزاع بين الطرفين.
وفقًا للمعلومات المتاحة، فإن الضربات الهندية استهدفت مناطق استراتيجية داخل باكستان، مما أدى إلى دمار واسع في البنية التحتية، إلى جانب سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، بينهم نساء وأطفال. وقد سارعت فرق الطوارئ إلى مواقع القصف، حيث تم نقل المصابين إلى المستشفيات وسط حالة من الذعر بين السكان المحليين، الذين عبروا عن مخاوفهم من استمرار التصعيد العسكري في الأيام القادمة.
من ناحية أخرى، فإن إسلام آباد اعتبرت هذه الهجمات انتهاكًا صارخًا لسيادتها الوطنية، مؤكدة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا التصعيد، حيث توعدت بالرد الحاسم على أي اعتداء جديد يستهدف أراضيها. كما أن إسقاط المقاتلات الهندية يمثل ضربة قوية لسلاح الجو الهندي، حيث أكدت المصادر العسكرية الباكستانية أن الطائرات التي تم إسقاطها تضمنت طرازات حديثة كانت تشارك في العمليات الجوية ضد باكستان.
هذه التطورات تأتي في وقت حساس، حيث تشهد العلاقات بين البلدين توترًا مستمرًا بسبب النزاعات الحدودية، مما يزيد من احتمالات اندلاع مواجهات أوسع نطاقًا إذا لم يتم احتواء الأزمة سريعًا. ومع استمرار التحقيقات حول طبيعة القصف وأسبابه، يترقب الجميع ما إذا كانت هناك تحركات دولية لتهدئة الأوضاع، أم أن التصعيد العسكري سيستمر، مما قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على الاستقرار الإقليمي.