“الجائحة قد تستمر لعدة سنوات”.. بهذا التصريح أطل خبير اقتصادي ياباني، الجمعة، قائلاً إنه يتعين على بلاده إجراء المزيد من الفحوص الخاصة بفيروس كورونا وتقديم دعم نقدي أكثر سخاء للعائلات، في وقت لم تسلم أي من القطاعات الحيوية حول العالم من التأثيرات السلبية التي خلفها تفشي الوباء.

يأتي هذا بعد إعلان منظمة الصحة العالمية الخميس أحدث مواقفها بشأن الوباء الذي حصد آلاف الأرواح، وهو أن “فيروس كورونا المستجد قد يرافقنا طويلاً تماماً، كما فعلت فيروسات قبله”.

وقال كيشيرو كوباياشي، الذي عُين الثلاثاء ضمن لجنة تقدم المشورة للحكومة بشأن إجراءات مكافحة الفيروس، إن بإمكان الحكومة توفير التمويل اللازم لأوجه إنفاق ضخمة لمواجهة آثار انتشار الوباء من خلال إصدار المزيد من السندات، والتي يمكن للبنك المركزي شراؤها لتفادي التسبب في رفع أسعار الفائدة طويلة الأجل.

كما ذكر كوباياشي، وهو خبير اقتصادي في مؤسسة طوكيو الخاصة لأبحاث السياسات، لرويترز: “قد يستغرق الأمر ما يصل إلى أربع سنوات”، وذلك في إشارة إلى الوقت اللازم لتطوير لقاح أو دواء فعال لمكافحة الفيروس وتوزيعه. وأضاف أن الاستهلاك سيتراجع عالمياً خلال تلك الفترة.

100 ألف ين شهرياً

وأوضح أن ذلك يعني ضرورة اتخاذ إجراءات أقوى لمساعدة الاقتصاد الياباني على تجنب ركود طويل وحاد، ومن بينها صرف 100 ألف ين (934 دولارا) شهرياً لكل مواطن يعاني من انخفاض حاد في الدخل جراء التفشي.

إلى ذلك قال إن البرنامج سيكلف الحكومة ما يصل إلى 24 تريليون ين، لكنه أضاف أن الأهم هو العمل على التخفيف من حالة القلق العام بشأن الجائحة وتبعاتها.

أكثر من 300 ألف وفاة

يذكر أن كورونا أودى بحياة ما يزيد عن 300 ألف شخص في العالم، أكثر من 805 منهم في أوروبا والولايات المتحدة، وذلك منذ ظهوره في كانون الأول/ديسمبر في الصين، وفق تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية الخميس الساعة 20.30 بتوقيت غرينتش.

وفي المجموع، سُجّلت 300.140 وفاة في العالم (من بين 4.403.714 إصابة)، بينها 162.654 في أوروبا القارة الأكثر تضرراً (1.825.812 إصابة). والولايات المتحدة هي البلد الذي سجل أكبر عدد من الوفيات (85.194)، تليها المملكة المتحدة (33.614) وإيطاليا (31.368) وفرنسا (27.425) وإسبانيا (27.321)، وفق فرانس برس.