[ad_1]
عراقي يعاني من الشلل يقدم الشاي لأفراد الأمن أثناء الحظر
يتجمع أفراد قوات الأمن العراقي حول أسعد كامل حسن فور وصوله في توكتوك أحمر محمّل بزجاجات حافظة للحرارة ممتلئة بالشاي والقهوة ومشروبات أخرى ساخنة وباردة.
كل مساء يقوم أسعد (40 عاماً) بجولة على نقاط التفتيش في مدينة البصرة العراقية، حيث يقضي أفراد قوات الأمن ساعات الليل الطويلة في مراقبة حظر التجول الليلي الذي تفرضه الحكومة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.
ومع إغلاق المقاهي والمطاعم قرر أسعد أن الوقت حان لتدخله لإظهار تقديره وعرفان الجميل لأفراد قوات الأمن الذين كثيراً ما يواجهون مواطنين مستائين من إجراءات العزل العام بما فيها حظر التجول.
ويعاني أسعد من شلل نصفي ويقيم في منزل مع أطفاله الأربعة. وينفق كل ليلة ما يعادل 27 دولاراً أميركياً على المشروبات، لكنه يتلقى في المقابل الدعم والمساعدة من أفراد قوات الأمن أنفسهم ومن بعض الأصدقاء.
ويقول أسعد: “أنا أجول على كافة أفراد الأمن بدءا من الساعة 8 مساءً وحتى الواحدة والنصف ليلاً”.
موضوع يهمك
العراق.. “دولة القانون” يرفض التصويت على حكومة الكاظمي بالبرلمان
العراق
وأوضح أن هذه الفكرة راودته “لأن قوات الأمن تبقى في الخدمة من الساعة الثالثة مساءً وتستمر طوال الليل حتى اليوم التالي حتى السادسة أو السابعة صباحاً. لذا، من المؤكد أن أفراد الأمن يتعبون. لذلك، أرى أنه من الضروري أن أقدم لهم هذه المشروبات التي أعتبرها أفضل ما يمكنني تقديمه، مثل الشاي ونومي البصرة (شاي الليمون المجفف)، والكابتشينو”.
من جهته، قال العميد خالد العطبي: “على مر الحروب التي شهدناها، لم نعرف حظر تجوال وحجرا صحيا ممتدا لفترة طويلة كهذا. هذا الأمر انعكس علينا بالذات، لكن نحن نتحمّل. وهناك أمور عدة تجعلنا نتناسى وننسى من يتطاولون علينا أو يعبرون عن غضبهم بسبب حظر التجوال“.
وخفف العراق في الفترة الأخيرة إجراءات العزل العام المفروضة بسبب تفشي فيروس كورونا، فاستأنفت بعض الشركات والمتاجر العمل وخفت القيود على الحركة.
وفي العراق، أودى الفيروس بحياة 93 شخصا وأصاب 2273 شخصاً حتى الآن، وفقا للبيانات الرسمية الصادرة أمس السبت.
إعلانات
الأكثر قراءة
[ad_2]