تواجه وسائل الإعلام الأميركية حملة تدقيق واسعة داخل الولايات المتحدة الأميركية بسبب فيروس كورونا، فالأخطاء غير مقبولة والاجتهادات قد تكلف الكثير في مجتمع يعيش حالة هلع وسط ظروف اجتماعية واقتصادية صعبة.

هذه الظروف الدقيقة وضعت مصداقية وسائل الإعلام الأميركية على صفيح ساخن، وهي التي لطالما ظلت تحت دائرة الاتهام بخدمة أجندتها الخاصة وضعف مصداقيتها من قبل المواطن الأميركي العادي.

محاولة عزل فيروسية

ولمحاولة استعادة مصداقيتها، فصلت قناة فوكس نيوز الإعلامية تريش ريغان بعد تقليلها من فيروس كورونا في برنامجها، واصفة مبالغة وسائل الإعلام الديمقراطية بأنها محاولة عزل فيروسية للرئيس دونالد ترمب.

وغادرت مذيعة “فوكس بيزنس” تريش ريغان شبكة الأخبار، بعد أسبوعين من غيابها عن برنامجها. ورفضت في آخر حلقة لها المخاوف بشأن الفيروس التاجي باعتباره “عملية احتيال” يغذيها أعداء الرئيس ترمب.

وقالت الشبكة يوم الجمعة إنها “افترقت” عن المذيعة ريغان التي تم سحب برنامجها في وقت الذروة فجأة من الجدول الزمني للقناة هذا الشهر.

وفي بيان خاص بها وزعته الشبكة، كتبت ريغان، البالغة من عمرها 47 عاماً، أنها تتطلع إلى “الفصل التالي” من حياتها المهنية. وأضافت “لقد استمتعت بوقتي في فوكس وأنوي الآن التركيز على عائلتي خلال هذه الأوقات العصيبة”.

وقد خضع نجوم وسائل الإعلام المحافظون، بمن فيهم راش ليمبو وشون هانيتي من فوكس نيوز، لتدقيق شديد بعد التقليل من شأن الفيروس التاجي وطمأنة الملايين من الأميركيين بأن المخاوف بشأن المرض ما هي إلا حملة ديمقراطية للتأثير على سمعة الرئيس ترمب، متهمين اليساريين والصحافيين الكارهين بإثارة الذعر من أجل تقويض الرئيس ترمب”، وفقا لما أوردته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية.

برنامج كومو على السي إن إن

من جهتها، وجهت صحيفة واشنطن بوست الأميركية انتقادات لاذعة لعرض كريس كومو على السي إن إن واستضافته لأخيه حاكم نيويورك بشكل مستمر، واصفة ما يحدث بأنه نوع من الفساد ولا يمكن الإقرار به.

وشكك باحثون في الملاءمة الصحافية لإجراء مقابلات متكررة مع شقيقه على الشاشة في وقت الذروة، كما يفعل كريس كومو منذ أسابيع والذي يتطرق في حديثه مع شقيقه لأحاديث عائلية على الهواء مباشرة.

وقال فابيان راينبولد، رئيس مكتب واشنطن لوكالة إخبارية ألمانية كبيرة، في رسالة بالبريد الإلكتروني هذا الأسبوع: “هذا شيء لا يمكنني أن ألتف حوله وسيعتبر ذلك غير مناسب للغاية وفاسدا”.

من جهته، قال جون ألسوب من مجلة كولومبيا للصحافة، على سبيل المثال هذا النوع من الاستضافة مرفوض.