تقيم وزارة دفاع النظام السوري، اليوم الأحد، في مكتبة الأسد، في دمشق، حفلاً تأبينياً رسميا لقاسم سليماني، القائد السابق للواء القدس في الحرس الثوري الإيراني والذي لقي مصرعه في مطار بغداد الدولي، بقصف أميركي، هو ونائب قائد الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، وضباط إيرانيون.

وعلمت مصادر “العربية.نت” أن مستشارة الأسد الإعلامية، بثينة شعبان، ستكون من ضمن مسؤولي الأسد الذين سيلقون كلمة في هذه المناسبة، بالإضافة إلى مفتي النظام، أحمد بدر الدين الحسون، ووزير دفاع النظام السوري، العماد علي أيوب.

وهي المرة الأولى التي تقوم فيها وزارة دفاع الأسد، بتأبين ضابط أجنبي، سوى قاسم سليماني الذي كان “عرّاب” الميليشيات الإيرانية التي ترسلها طهران إلى سوريا، دفاعاً عن الأسد، وتوسيعا لنفوذها في المنطقة العربية.

ويلقي سفير إيران لدى النظام السوري، جواد ترك آبادي، كلمة في حفل التأبين المذكور. وبحسب محللين، فإن إقدام وزارة دفاع الأسد، على إقامة حفل تأبيني لضابط أجنبي، وعلى الرغم من أنه لم يقتل داخل الأراضي السورية، دليل على مدى “تبعية” النظام السوري بالحرس الثوري الإيراني، بحسب كلامهم.

قاسم سليماني

وقاد قاسم سليماني، عشرات الميليشيات الأجنبية التي أدخلتها بلاده إلى سوريا، متورطا مع الأسد بسفك دماء السوريين، على امتداد سنوات الحرب السورية. وكان سليماني، الحربة الإيرانية التي تتنقل بدون أي عوائق أو تأشيرات رسمية، ما بين سوريا والعراق ولبنان.

وأعلن عن مصرع قاسم سليماني، في الثالث من الشهر الجاري، وعثر ما بين أشلائه على نقود سورية من فئة الألف ليرة، فضلا عن النقود الإيرانية.

إلى ذلك، يصل وفد من النظام السوري وصف برفيع المستوى، إلى طهران، اليوم الأحد، بحسب إعلام النظام، على رأسه رئيس حكومة النظام عماد خميس، ووزيرا دفاعه وخارجيته.