أقرت إيران، اليوم الاثنين، للمرة الأولى بالانفجار الذي وقع أثناء عملية فاشلة لإطلاق قمر صناعي، وعزته إلى “عطل تقني”.

وقال علي ربيعي، المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، إن انفجار منصة إطلاق الصواريخ في “مركز فضاء الإمام الخميني” جاء “نتيجة خطأ تقني ولم يؤدِ الانفجار إلى ضحايا”، حسب ما نقل التلفزيون الإيراني.

وأضاف ربيعي: “لم يكن هناك أي صاروخ على منصة الإطلاق عند حدوث الانفجار”، موضحاً أن “الحادث وقع في منصة العملية التجريبية وليس الإطلاق”. كما أكد أن المسؤولين لم يجدوا دليلاً على أن تخريباً كان سبباً في الانفجار.

وكانت أنباء قد سارت الأسبوع الماضي حول انفجار صاروخ يحمل قمراً صناعياً، في ثالث محاولة فاشلة في إيران لإطلاق مثل هذه الصواريخ في العام الجاري.

وأظهرت صور بالقمر الصناعي صاروخاً على منصة إطلاق في مركز الفضاء كان قد انفجر الخميس. ويقع المركز على بعد 240 كيلومتراً جنوب شرقي العاصمة طهران.

وأعلن الرئيس الأميركي ترمب أن بلاده غير متورطة بما وصفه بأنه “حادث كارثي” في “مركز الإمام الخميني الفضائي” في سمنان في تغريدة الجمعة أرفقها بصورة عالية الدقة تشير إلى أضرار واضحة في الموقع. وندد ربيعي بتغريدة الرئيس الأميركي هذه و”تعامله بشغف مع هذا الأمر”.

ويأتي الإطلاق الصاروخي الفاشل بعد فشل إطلاق الصاروخين “بأيام” و”دوستي في شهري يناير/كانون أول وفبراير/شباط الماضيين. قالت السلطات في ذلك الوقت إن حريقاً منفصلاً في مركز الإمام الخميني للفضاء في فبراير/شباط أدى إلى مقتل ثلاثة باحثين.

تستعد إيران لإطلاق ناهيد-1، وهو قمر صناعي للاتصالات، إلى الفضاء.

وحين سئل عن الانفجار الذي تسبب في فشل الإطلاق، كان وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني، محمد جواد آذري جهرمي، قد قال: “ما نعلمه أنه لا يزال يجري تجهيز القمر (ناهد) في معهد أبحاث الفضاء الإيراني”.

وحذرت الولايات المتحدة إيران من إطلاق صواريخ، وذلك خشية أن تمكن التكنولوجيا المستخدمة في وضع الأقمار الصناعية في مدار حول الأرض طهران من تطوير قدرات صواريخ باليستية تستخدم في إطلاق رؤوس حربية نووية. ولكن إيران تنفي أن هذه الأنشطة غطاء لتطوير هذه القدرات.