الرئيسية / الخليج / بقوانين عنصرية منع هتلر الأفارقة من التكاثر في ألمانيا
بقوانين عنصرية منع هتلر الأفارقة من التكاثر في ألمانيا

بقوانين عنصرية منع هتلر الأفارقة من التكاثر في ألمانيا

[ad_1]

بقوانين عنصرية منع هتلر الأفارقة من التكاثر في ألمانيا

المصدر: تونس – طه عبد الناصر رمضان

منذ صعود الحزب النازي وحصول أدولف هتلر على منصب المستشار أواخر كانون الثاني/يناير 1933، عاشت ألمانيا على وقع العديد من الممارسات اللاإنسانية التي طالت اليهود ومعارضي النظام النازي. وقد تزايدت هذه الممارسات ونالت شرعيتها لدى الألمان عقب إقرار قوانين نورمبرغ العنصرية منتصف الثلاثينيات لتتوسع بذلك نحو شعوب وأقليات أخرى صنفها النازيون ضمن قائمة “الأعراق الدنيئة”.

صورة لتصنيف الأعراق وفق ما جاء بقوانين نورمبرغ العنصرية

ومع اندلاع الحرب العالمية الثانية، امتدت هذه الممارسات نحو جميع المناطق التي وقعت في قبضة النازيين، فشاهد العالم، مع نهاية النزاع العالمي، صور الفظائع التي ارتكبتها قوات الأس أس الألمانية بمراكز الإبادة.

وإضافة لأسرى الحرب والشيوعيين واليهود والغجر والمعوقين ذهنياً، امتدت الانتهاكات لتشمل الآلاف من الأفارقة السود المقيمين بألمانيا، حيث لجأت فرق الأس أس، مستغلة ما جاء بقوانين نورمبرغ، لسجن عدد من هؤلاء الأفارقة بمراكز الاعتقال، فأثقلت كاهلهم بالأعمال الشاقة وأعدمت بعضهم وأجرت تجارب على عدد منهم.

صورة لعدد من جنود فرق الأس أس الألمانية

وخلال عهد ألمانيا النازية ما بين 1933 و1945، قدّر عدد الألمان الأفارقة بالآلاف وتدريجياً فرض النازيون جملة من القوانين التي سلبت هذه الشريحة من المجتمع الألماني حقوقها، فمنعوا من التعامل مع الألمان البيض وحرم كثير منهم من حقوقه في التعليم والتشغيل.

كذلك سجّل الأفارقة ظهورهم بألمانيا بفضل الإمبراطورية الاستعمارية الألمانية، التي استمرت لبضعة عقود، حيث جاء الأفارقة من المستعمرات الألمانية بإفريقيا وتحديداً من المناطق المعروفة حالياً بتنزانيا والكاميرون والتوغو ورواندا وبوروندي وناميبيا ليعملوا إما كبحارة أو كمساعدين بالمنازل أو في مجال الترفيه ضمن ما سمي حينها بحدائق الحيوانات البشرية، التي كانت منتشرة بالمدن الأوروبية. وحل بعضهم بهذه الدولة الأوروبية لمواصلة تعليمهم بالمعاهد والجامعات.

طفل من أصول أفريقية مع عدد من زملائه الألمان بإحدى المدارس الألمانية

ومع اندلاع الحرب العالمية الأولى عام 1914، تواجد العديد من هؤلاء الأفارقة بصفوف الجيش الألماني. ومع نهاية النزاع عام 1918، استقر هؤلاء الجنود ذوو الأصول الإفريقية بألمانيا ليشكلوا تدريجياً نسيجاً اجتماعياً جديداً بها.

أيضاً وبموجب اتفاقية فرساي عقب هزيمة ألمانيا، تدخلت القوات الفرنسية بمنطقة راينلاند غرب ألمانيا. ولفرض الأمن فيها، استعان الفرنسيون أساساً بعشرات الآلاف من جنودهم الذين جيء بهم من المستعمرات الفرنسية بإفريقيا. وفي الفترة التالية، لجأ العديد من هؤلاء الجنود الفرنسيين الأفارقة لإقامة علاقات مع نساء ألمانيات من راينلاند أسفرت عن ولادة مئات الأطفال الذين عوملوا بقسوة بسبب أصولهم، حيث لقبهم الألمان خلال فترة العشرينيات بأطفال راينلاند غير الشرعيين واختلقوا عنهم قصصاً غريبة.

صورة استغلها النازيون لأغراض عنصرية لفتاة أفريقية برفقة فتيات ألمانيات بإحدى المدارس الألمانية

وتزامناً مع تزايد مشاعر الكراهية لليهود التي روجها النازيون بألمانيا، تحدث أدولف هتلر عن من وصفهم حينها في كتابه “كفاحي” بأطفال راينلاند غير الشرعيين وعن وجود مؤامرة يهودية لجعل راينلاند وطناً للأفارقة.

ومع بلوغهم للسلطة، تزايد هوس النازيين بما يسمى “العرق الألماني الآري النقي”، فلجؤوا لإبادة الملايين من اليهود والغجر والمعوقين ذهنياً ووسعوا دائرة نشاطهم فاتجهوا للحد من وجود الأفارقة بألمانيا.

ومن خلال قوانين نورمبرغ لعام 1935، منعت ألمانيا زواج اليهود والألمان. وبعد فترة وجيزة تم توسيع هذا القانون ليشمل الأفارقة.

إلى يمين الصورة رجل أفريقي معتقل بمركز داشو النازي للإبادة

ولجأ المسؤولون الألمان لممارسة سياسة أخرى أكثر قسوة ضد الأفارقة فباشروا بعملية تعقيم المئات منهم لمنعهم من التكاثر. كما أجبر عدد كبير منهم على توقيع وثائق رسمية تعهدوا من خلالها بعدم إقامة أية علاقات مع الألمان. وواجه كل من خالف ذلك عقوبات قاسية بلغت حد الإعدام.

ولم يتردد النازيون في إرسال العشرات من ذوي الأصول الإفريقية نحو مراكز الإبادة الجماعية. وبحسب مصادر تلك الفترة، طلب قائد فرق الأس أس هنريش هملر عام 1942 بإحصاء رسمي لتحديد عدد الأفارقة الموجودين على الأراضي الألمانية ضمن ما صنفه كثيرون حينها كتمهيد لبداية عملية إبادة محتملة ضدهم.

قائد فرق الأس أس هنريش هملر

إعلانات



[ad_2]

عن admin

شاهد أيضاً

حقل ظهــــــــر راجع بقوة الصاروخ .. مصر تستعد لإستقال السفينة “سانتورينى ” لحفر ابار جديدة بـ الحقل العملاق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *