تشهد مصر والوطن العربى الليلة خسوفا جزئياً للقمر، الظاهرة الفلكية التى لن تراها سماء مصر مرة أخرى هذا العام. فما هو الخسوف الجزئي للقمر وكيف يمكننا رصد هذه الظاهرة، وما هي الفوائد من هذه الظاهرة.

كشف عصام جودة رئيس الجمعية المصرية لعلوم الفلك لـ”العربية.نت” أن ظاهرة خسوف القمر تحدث عندما يكون القمر بدراً. وذلك عندما تقترن الشمس والقمر فى نقطة تسمى نقطة الاقتران مع الأرض حيث تكون الأرض في الوسط بين الشمس والقمر. لذلك يصبح سطح القمر مُعتماً بمروره في منطقة ظل الأرض. المنطقة التي تنقسم إلى ثلاثة أجزاء وهي منطقة شبه الظل والمنطقة المظلمة ومنطقة الظل الجزئي وتتخذ هذه المراحل مدة زمنية تتراوح بين خمسة ساعات وثمانية وثلاثين دقيقة تقربياً.

وأوضح عصام جودة أن خسوف القمر يمر بعدة مراحل، حيث تشهد مصر دخول القمر إلى منطقة شبه ظل الأرض من الساعة الثامنة مساءً إلى الساعة التاسعة مساء. وتبدأ مرحلة الخسوف الجزئي في الساعة العاشرة مساء حيث تظهر في هذه المرحلة تحديداً اختلاف إضاءة القمر، وفي تمام الساعة الحادية عشرة يصل الخسوف الجزئي للقمر إلى ذروته. وأكد رئيس الجمعية المصرية لعلوم الفلك أن في هذه المرحلة تحديداً يحجب ظل الأرض 65% من قرص القمر. ويبدأ القمر في الخروج من ظل الأرض تدريجياً حتى الساعة الواحدة صباحاً، حيث يبدأ القمر في هذا المرحلة للانتقال إلى منطقة شبه ظل الأرض وتنتهى بذلك مرحلة الخسوف الجزئي للقمر. وفي الساعة الثانية صباحاً من يوم الأربعاء يخرج القمر من منطقة شبه ظل الأرض وتنتهي بذلك ظاهرة خسوف القمر.

وأضاف عصام جودة أنه يمكن رؤية هذه الظاهرة بالعين المجردة أو باستخدام المناظير الفلكية لرصد الظاهرة. كما يمكن رصد هذه الظاهرة من شتى المناطق في مصر ويُفضل رصدها من أماكن بعيدة عن تلوث المُدن. أما عن الدول التي يمكنها رصد هذه الظاهرة فيمكن رصدها من مصر والوطن العربي، بالإضافة إلى قارة أستراليا وقارة إفريقيا، وقارة أوروبا ما عدا شمال إسكندنافيا ومعظم أميركا الجنوبية.

كما أوضح رئيس الجمعية المصرية لعلوم الفلك أن هذه الظاهرة لها فوائد عديدة منها ضبط التقويم الهجري وتساعد في الكثير من الدراسات الفلكية، بالإضافة إلى قياس تلوث درجة تلوث الجو من التغيير في لمعان القمر.