كشفت مصادر مطلعة عن تصاعد ملحوظ في تحليقات طائرات الاستطلاع الأمريكية في الأجواء اليمنية، مع تركيز خاص على محافظة صعدة وعدد من المناطق الأخرى. وتأتي هذه التحركات الجوية في إطار متابعة التطورات الميدانية والأمنية في المنطقة، وسط تكهنات حول أهداف هذه المهمات الاستخباراتية المكثفة.
وأشارت المعلومات إلى أن طائرات المراقبة التابعة للقوات الأمريكية قامت بعدد غير مسبوق من الطلعات الجوية خلال الساعات الماضية، مع استخدامها لتقنيات متطورة في الرصد والمراقبة. ويُعتقد أن هذه التحليقات تأتي في سياق التطورات العسكرية الأخيرة في اليمن، وخاصةً في المناطق الشمالية التي تشهد تحركات لقوات مختلفة.
يذكر أن اليمن تشهد منذ سنوات تواجداً أمريكياً في المجال الجوي، سواء عبر طائرات الاستطلاع أو الطائرات المسيرة، في إطار ما تسميه واشنطن بمكافحة الإرهاب ومراقبة التهديدات الأمنية. إلا أن الزيادة المفاجئة في نشاط الطيران الأمريكي تطرح تساؤلات حول طبيعة المهام الجارية واحتمالية ارتباطها بتطورات سياسية أو عسكرية قادمة.
في الوقت ذاته، لم تصدر أي تعليقات رسمية من الجانب الأمريكي أو اليمني حول هذه التحليقات المكثفة، بينما يتابع المراقبون هذه التحركات باهتمام بالغ، خاصة في ظل التصعيد المتزايد في المنطقة وتأثيره على الأوضاع الإقليمية. وتظل دوافع هذه النشاطات الجوية ونتائجها محط تكهنات وتحليلات في الأوساط السياسية والعسكرية.