شهد قطاع غزة صباح اليوم موجة جديدة من الغارات الجوية الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت مناطق متفرقة، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى بين المدنيين، في تصعيد خطير يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر.
وفقاً للمصادر الطبية العاملة في الميدان، فقد وصل عدد الشهداء إلى 42 شخصاً، بينهم أطفال ونساء وكبار سن، بالإضافة إلى عشرات الإصابات التي تتوزع بين حالات خطيرة ومتوسطة، حيث تعمل فرق الإنقاذ والطواقم الطبية على مدار الساعة لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض ونقل المصابين إلى المستشفيات التي تعاني أصلاً من نقص حاد في الإمكانيات الطبية والأدوية.
وتأتي هذه الغارات كاستمرار للعدوان الإسرائيلي المتصاعد الذي يشهده القطاع منذ أسابيع، حيث تستهدف الطائرات الحربية منازل المدنيين والأحياء السكنية بشكل عشوائي، مما يزيد من معاناة السكان الذين يعيشون أصلاً في ظروف إنسانية بالغة الصعوبة بسبب الحصار المفروض منذ سنوات.
وتعاني المستشفيات في غزة من وضع كارثي مع تزايد أعداد الضحايا وعدم قدرتها على استيعاب المزيد من الجرحى، حيث تنفذ المخزونات الطبية الأساسية وتصل الطاقة الاستيعابية إلى أقصى حدودها، بينما تستمر المأساة الإنسانية في التصاعد دون أي تحرك دولي جاد لوقف نزيف الدم الفلسطيني.
ويواصل السكان في غزة الصمود رغم القصف المتواصل، حيث تحولت العديد من المناطق إلى ساحات للدماء والدمار، فيما تزداد موجة الغضب الشعبي في مختلف أنحاء العالم تجاه الصمت الدولي إزاء المجازر اليومية التي ترتكب بحق المدنيين العزل، في وقت تزداد فيه الدعوات للضغط على المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه ما يحدث.