أصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية بيانًا شديد اللهجة أدانت فيه المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في جباليا، شمال قطاع غزة، والتي أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى، بينهم أطفال ونساء. ووصفت الخارجية الفلسطينية هذه الأحداث بأنها “جريمة حرب جديدة” تُضاف إلى سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة ضد المدنيين الفلسطينيين.
وأعربت الخارجية عن قلقها البالغ إزاء التصعيد الخطير للعدوان البري الإسرائيلي، الذي يتوسع يومًا بعد يوم في مختلف أنحاء قطاع غزة، مما يؤدي إلى عمليات قتل جماعي وتدمير شامل للبنية التحتية. وحذّرت من أن استمرار هذه الهجمات العسكرية المباشرة على المناطق السكنية يُفاقم الأزمة الإنسانية الكارثية في القطاع، الذي يعاني أصلاً من نقص حاد في الغذاء والدواء والخدمات الأساسية.
وطالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتحرك العاجل لوقف هذه المجازر، وفرض حماية دولية على الشعب الفلسطيني، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم. كما دعت إلى تدخل فاعل لوقف العدوان ورفع الحصار الظالم عن غزة، مؤكدة أن الصمت الدولي يشجع إسرائيل على المضي قدمًا في انتهاكاتها دون رادع.
وجددت فلسطين تأكيدها على أن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني غير قابلة للتصرف، بما في ذلك حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، معربة عن استعدادها لكافة الجهود الدولية الجادة لتحقيق سلام عادل ودائم.