أعرب العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، عن بالغ قلقه وتأثره العميق بالوضع الإنساني المُتردي في قطاع غزة، مُشيرًا إلى أن الأوضاع هناك وصلت إلى مرحلة بالغة الألم بسبب الدمار الهائل الذي طال المرافق الطبية والخدمات الصحية الأساسية. وأكد أن غالبية المستشفيات والعيادات الصحية في القطاع تعرضت لتدمير شبه كامل، مما أدى إلى حرمان آلاف الفلسطينيين من الحصول على الرعاية الطبية اللازمة في ظل ظروف معيشية وصحية قاسية.
وأكّد العاهل الأردني أن استمرار تدهور القطاع الصحي في غزة يُهدد بحدوث كارثة إنسانية غير مسبوقة، خاصة مع تفاقم أزمات الكهرباء، ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية، وانهيار قدرة الكوادر الصحية على تقديم الخدمات للمرضى والجرحى. ودعا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته العاجلة للضغط من أجل وقف التصعيد وحماية المدنيين، وتوفير المساعدات الإنسانية الطارئة لإنقاذ الأرواح قبل فوات الأوان.
كما أعرب عن تضامن الأردن الكامل مع الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن استقرار المنطقة لن يتحقق إلا بإنهاء المعاناة الإنسانية في غزة، ووضع حد للانتهاكات التي تطال المدنيين والبنى التحتية الحيوية. وجدد دعوته إلى حلول سياسية عادلة تُنهي الصراع وتضمن حقوق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة وأمان.