كشف رئيس لجنة المتابعة بالدفاع المدني في قطاع غزة تفاصيل صادمة حول الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق طواقم الإسعاف والدفاع المدني في مدينة رفح، مؤكداً أن القوات الإسرائيلية نفذت عمليات إعدام ميدانية متعمدة ضد المسعفين أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني في إنقاذ الضحايا وإخلاء الجرحى.
وأضاف المسؤول أن الاحتلال حاول بكل السبل التغطية على هذه الجريمة البشعة وإخفاء الأدلة التي تثبت استهدافه المتعمد لفرق الإغاثة والإسعاف، في انتهاك صارخ لكافة القوانين والمواثيق الدولية التي تحمي العاملين في المجال الطبي والإنساني أثناء النزاعات المسلحة.
وشدد على أن هذه الجرائم ليست سوى حلقة جديدة في سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني، والتي تهدف إلى تعطيل عمل فرق الإنقاذ ومنعها من تقديم المساعدة للمدنيين العزل الذين يعانون من ويلات الحرب المستمرة على قطاع غزة.
وأكد أن الدفاع المدني سيوثق كافة هذه الجرائم ورفعها إلى المحافل الدولية لمحاسبة قادة الاحتلال على هذه الانتهاكات الجسيمة التي ترقى إلى مستوى جرائم حرب، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية للضغط على إسرائيل لوقف هذه الممارسات الإجرامية.
يأتي هذا الكشف في وقت تشهد فيه مدينة رفح تصعيداً عسكرياً غير مسبوق، حيث تستمر القوات الإسرائيلية في استهداف المدنيين والبنية التحتية بشكل متعمد، مما خلف عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى معظمهم من النساء والأطفال.