تعافت سيدة بريطانية عجوز تبلغ من العمر 99 عاماً من فيروس كورونا المستجد، بعد أن أمضت في المستشفى أكثر من ثلاثة أسابيع، لتكون أكبر مريض سناً يتعافى من الفيروس منذ اكتشافه في بريطانيا قبل عدة أسابيع، وذلك على الرغم من أن الغالبية الساحقة من الوفيات تقع في أوساط كبار السن.

وتداولت الصحف البريطانية صورة للسيدة البريطانية، كاري بولوك، التي وجهت التحية للأطباء الذين يعملون على مدار الساعة في الصفوف الأمامية لإنقاذ المرضى من وباء “كوفيد 19” الناجم عن الفيروس، وقالت إنها تعافت من المرض بفضلهم وعادت لطبيعتها.

وكانت بولوك قد أصيبت بالفيروس وأدخلت في أوائل الشهر الماضي إلى مستشفى “كوين أليكساندرا” في هامبشاير بإنجلترا، وذلك بعد أن أصيبت بحالة هلوسة وسعال واشتبه الأطباء حينها بإصابتها بالتهاب الرئة.

وفور ارتفاع درجة حرارتها أجرى الأطباء فحص فيروس كورونا للسيدة العجوز ليكتشفوا إصابتها بالفيروس، فيما أعلنت عائلتها في ذلك الحين أن “إصابتها بكورونا كان التخوف الأكبر والأسوأ بالنسبة لهم”.

وغادرت السيدة التسعينية المستشفى وعادت إلى منزلها في منطقة “هيلينج آيلاند” قرب مدينة بورتسموث جنوب إنجلترا، وتحدثت من داخل مقر إقامتها: “أصبت بالملاريا مرتين سابقاً عندما كنتُ أعمل في إفريقيا، وهي أسوأ قليلاً من فيروس كورونا”.

وأضافت متحدثة لإحدى الإذاعات المحلية: “أنا سعيدة حقاً بأن أعود إلى المنزل، وأعاود الاستماع إلى الكتب المقروءة لدي، كما كنتُ أستمع الى المذياع في المستشفى، وأنا سعيدة الآن أنني غادرتها”.

وتابعت: “أنا الآن في حالة جيدة جداً، وأود شكر كل الأطباء والممرضين والممرضات والكادر الطبي الذين قدموا لي المساعدة. لقد كانوا رائعين ولطيفين بحق وتحدثوا إليَّ كثيراً عن فترة عملي في إفريقيا، وهو ما أحبه”.

ومن المفترض أن تحتفل السيدة بولوك ببلوغها 100 عام في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وذكرت أن زوجها فارق الحياة عام 2013 إثر أمراض في القلب.