رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس السبت بالردود الإيجابية من الأطراف الليبية، على دعوات بوقف إنساني للقتال للسماح للسلطات بالاستجابة لتحدي الصحة العامة الذي يشكله تفشي فيروس كورونا.

وكان الجيش الليبي قد رحب بالدعوة الصادرة بخصوص وقف القتال لأغراض إنسانية للاستجابة لوباء كورونا. ولاحقا، أعلنت حكومة الوفاق في طرابلس حظرا جزئيا للتجوال بسبب كورونا.

وقال الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الأمين العام “يأمل أن يترجم هذا إلى وقف فوري وغير مشروط للأعمال العدائية”.

هذا وبحسب تقارير إعلامية، فإن الخوف من أن يكون فيروس كورونا المستجد منتشرا على نطاق واسع في ليبيا، دفع الحكومة إلى إعلان حظر التجول ابتداء من ليلة اليوم الأحد بسبب مخاوف من تفشي محتمل.

وفي الشهر الماضي، وافق مجلس الأمن الدولي على خارطة طريق من 55 نقطة لإنهاء الحرب في ليبيا وافق عليها 12 زعيما رئيسيا في مؤتمر في برلين في التاسع عشر من يناير/كانون الثاني.

وفي الأسبوع الماضي، دعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا وعدد كبير من المنظمات الدولية الطرفين إلى إعلان وقفة إنسانية فورية في الأعمال القتالية ووقف نقل المعدات العسكرية والأفراد إلى البلاد لتمكين الاستجابة للوباء.

توحيد الجهود ضد الفيروس

بدوره، قال دوجاريك إن الأمين العام رحب بالرد الإيجابي من الحكومة في الثامن عشر من مارس/آذار ومن الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر في الحادي والعشرين من الشهر نفسه على دعوات وقفة إنسانية.

كما أضاف المتحدث باسم الأمم المتحدة “نظرا للوضع الإنساني المتردي بالفعل في ليبيا والأثر المحتمل لوباء كوفيد – 19، فإن الأمين العام يدعو الطرفين إلى توحيد الجهود لمواجهة التهديد وضمان وصول المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد دون عوائق”.

هذا وأوضح دوجاريك أن غوتيريش يحث الجانبين على قبول مسودة اتفاق وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها خلال محادثات قامت بها الأمم المتحدة في جنيف الشهر الماضي.