عقد أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، خلال زيارته للكويت، اليوم الاثنين، اجتماعاً موسعاً مع مسؤولين أمنيين في دول الخليج.

وتأتي زيارة وفد الناتو الذي يرأسه ستولتنبرغ إلى الكويت في إطار الاحتفال بالذكرى الـ15 لإطلاق “مبادرة إسطنبول للتعاون” وفي سياق تعزيز الأمن في المنطقة وتبادل المعلومات والخبرات بين الناتو والدول الخليجية.

يذكر أن “مبادرة اسطنبول للتعاون” أطلقت عام 2004 خلال اجتماع لقادة “الناتو”، وتضم كلاً من الإمارات والكويت والبحرين والكويت. وتهدف المبادرة إلى تعزيز التعاون الأمني العملي بين “الناتو” ودول الخليج.

ويشارك في اجتماع ستولتنبرغ في الكويت، الذي يعقد في المقر الإقليمي للناتو ولـ”مبادرة إسطنبول للتعاون” في الكويت، ممثلون عن السعودية وسلطنة عمان والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي.

وخلال الاجتماع الموسع، قال رئيس جهاز الأمن الوطني الكويتي ثامر الصباح: “نسعى لتعزيز العلاقات بين الدول الخليجية وحلف الناتو”.

وأضاف أن الشراكة مع الناتو نتجت عنها تدريب 889 عنصراً من الدول الخليجية، فيما استقبل مركز الناتو في الكويت أكثر من 200 مدرب، وعُقدت فيه منذ العام 2006 أكثر من 24 دورة مختلفة.

من جهته، ذكر ستولتنبرغ أن الحلف يسعى إلى زيادة التعاون مع الدول الخليجية، مضيفاً أن “التعاون بين الحلف ودول “مبادرة إسطنبول للتعاون” أمر ضروري”.

وأكد أنه تم إبرام اتفاقيات فردية واتفاقيات تضمن أمن البحار وأمن الطاقة والأمن السيبراني والحد من انتشار الأسلحة، في إطار هذا التعاون بين الناتو ودول الخليج.

ودعا ستولتنبرغ إلى “توسيع التعاون مع السعودية وعمان، حيث إن زيادرة التعاون يزيد من الاستقرار والأمن في المنطقة”.

وأضاف أن “خلال الـ70 عاماً منذ إنشاء حلف الناتو، لم يشهد تحديات كالتي يواجهها الآن”. وتابع “من أجل الحفاظ على أمننا، علينا أن نكون.. مستعدين للرد على التهديدات الصادرة من كل الجهات، برا وبحرا وجوا وفي الفضاء والفضاء الخارجي، وكذلك من قبل الدول والجماعات الأخرى”.

في سياق آخر، أشار ستولتنبرغ إلى أن “الناتو وفّر سبل التدريب لمئات العراقيين للتصدي لداعش الذي مازال يشكل تهديداً للمنطقة”.