بعدما ذكرت تقارير إعلامية في فيتنام منذ أيام أن جثث 16 من أصل 39 فيتنامياً، لقوا حتفهم داخل شاحنة في إنجلترا الشهر الماضي، أعيدت إلى هانوي، وصل إلى فيتنام، السبت، رفات آخر الضحايا الـ39.

في التفاصيل، أظهرت صور نشرتها وكالة الأنباء الفيتنامية الرسمية وصول 16 جثة وسبع جرار إلى مطار هانوي، حيث نقلت سيارات الإسعاف الجثامين إلى مسقط رأسهم في عدة مقاطعات في شمال ووسط فيتنام.

رحلة الخطر بحثاً عن الأفضل

يذكر أن القصة بدأت عندما أعلنت الشرطة البريطانية العثور على 39 جثة، الأربعاء، داخل شاحنة قرب لندن، يعتقد أنها قدمت من بلغاريا، بينما تم توقيف السائق المتحدر من أيرلندا الشمالية (25 عاماً).

في حين، ردت بلغاريا، مؤكدة أن الحاوية المذكورة لم تدخل البلاد منذ عام 2017.

وقالت الشرطة حينها إن الضحايا تتراوح أعمارهم بين 15 و44 عاماً. بينما لم يتم تحديد سبب رسمي للوفاة، إلا أن الظروف تشير إلى الاختناق.

ويُعتقد أن الرجال البالغ عددهم 31 رجلاً و8 نساء دفعوا مبالغ مالية للمهربين لعبورهم إلى إنجلترا.

كما اعتقل العديد من المشتبه بهم في المملكة المتحدة وفيتنام.

إلى ذلك جرى تسليم الدفعة الأولى من 16 جثة لعائلاتهم يوم الأربعاء، وعقدت الجنازات في اليوم التالي.

فيما استبعدت القرى الفقيرة التي ينحدر منها الضحايا من التنمية الاقتصادية التي حولت المراكز الحضرية مثل مدينة هوشي منه وهانوي إلى مدن مزدهرة، ما دفع الكثيرين في رحلة محفوفة بالمخاطر يبحثون عن حياة أفضل في الخارج.