أخبار عاجلة
الرئيسية / سياسة / الأردن يكشف تفاصيل إحباط أربع خلايا إرهابية تضم 16 متهماً متورطين في تصنيع صواريخ وطائرات مسيرة وتخريب الأمن الوطني

الأردن يكشف تفاصيل إحباط أربع خلايا إرهابية تضم 16 متهماً متورطين في تصنيع صواريخ وطائرات مسيرة وتخريب الأمن الوطني

أعلنت دائرة المخابرات العامة الأردنية عن إحباط مخططات إرهابية معقدة استمرت لسنوات، شملت أربع خلايا نشطة تضم 16 متهماً، كانوا يخططون لاستهداف الأمن الوطني عبر تصنيع صواريخ قصيرة المدى وطائرات مسيرة، وحيازة متفجرات وأسلحة نارية، بالإضافة إلى عمليات تجنيد وتدريب عناصر داخل الأردن وخارجها. وأكدت السلطات أن هذه الخلايا كانت تعمل في الخفاء منذ عام 2021، وتمكنت من تصنيع صواريخ يصل مداها بين 3 إلى 5 كيلومترات، كما قامت بإخفاء صاروخ “كاتيوشا” مجهز للاستخدام في منطقة مرج الحمام.

تفاصيل التحقيقات كشفت أن الخلية الأولى التي تم ضبطها في منتصف 2023 كانت تتعامل مع تهريب متفجرات شديدة الانفجار من أنواع TNT وC4 وSEMTEX-H، إضافة إلى أسلحة أوتوماتيكية مهربة من الخارج، بينما كانت الخلية الثانية تعمل على تصنيع الصواريخ محلياً باستخدام أدوات مستوردة، وأنشأت مستودعات محصنة في الزرقاء وعمان لتخزين المواد والأسلحة. أما الخلية الثالثة فكانت تركز على تصنيع طائرات مسيرة “درونز” بالتعاون مع خبرات خارجية، حيث تمكنت من إنتاج نموذج أولي للطائرة، في حين كانت الخلية الرابعة مسؤولة عن تجنيد وتدريب عناصر أمنية غير مشروعة داخل الأردن وخارجها.

السلطات الأردنية أكدت أن بعض المتهمين لهم صلات بحركة حماس، وأن هناك ارتباطات مع جماعة الإخوان المسلمين، حيث شارك بعضهم في مؤامرات تستهدف منشآت حيوية داخل المملكة. وأوضح وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة أن التحقيقات أظهرت وجود تحركات معقدة ومخططات تهدف إلى إثارة الفوضى والتخريب المادي، وأن الأجهزة الأمنية تابعت هذه الأنشطة بدقة عالية قبل القبض على المتهمين.

تم إحالة المتهمين إلى محكمة أمن الدولة بتهم تتعلق بالإرهاب والتخريب، بعد انتهاء إجراءات التحقيق ومصادقة النائب العام على قرارات الاتهام. كما عرضت السلطات تسجيلات مصورة تظهر مواقع تصنيع الصواريخ والأدوات المستخدمة، بالإضافة إلى اعترافات المتهمين التي توضح تفاصيل المخططات.

تأتي هذه العمليات الأمنية في ظل تحديات إقليمية ودولية معقدة، حيث تسعى الأردن للحفاظ على أمنها واستقرارها في مواجهة محاولات زعزعة الأمن الوطني عبر شبكات إرهابية مدعومة من جهات خارجية. وتعكس هذه القضية حجم التهديدات التي تواجهها المملكة، والجهود الكبيرة التي تبذلها الأجهزة الأمنية لاكتشاف وإحباط المخططات قبل تنفيذها.

في الختام، تؤكد هذه التطورات على أهمية التنسيق الأمني والاستخباراتي في مواجهة التحديات الأمنية، وعلى قدرة الأردن في التصدي لأي محاولات تهدف إلى المساس بأمنه الوطني، مع استمرار العمل على تعزيز الاستقرار وحماية المواطنين من أي تهديدات إرهابية أو تخريبية.

عن admin

شاهد أيضاً

بين أوراق الأسرى وانقسام الرواية الإسرائيلية: كيف حوّلت المقاومة الأسرى إلى ورقة ضغط غيرت المعادلة؟

في تحليلٍ موسعٍ للكاتب محمود سلطان على منصة الجزيرة نت، يُبرز الدور الاستراتيجي لأسرى المقاومة …