زاد عدد من النواب الأميركيين من الضغط على الإدارة الأميركية لاتخاذ خطوات رادعة ضد إيران، في أعقاب الهجوم على منشأتين نفطيتين تابعتين لشركة أرامكو في السعودية.

وزار وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الأربعاء، المملكة العربية السعودية، حيث شدد على أن واشنطن تقف مع السعودية وتؤيد حقها في الدفاع عن نفسها، وذلك خلال اجتماعه مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وشدد بومبيو خلال الاجتماع على إدانة بلاده للهجمات التخريبية التي تعرضت لها البنية التحتية لأرامكو السعودية في بقيق وخريص، والتي تتحمل إيران مسؤوليتها، وتأييد بلاده للخطوات التي اتخذتها المملكة بدعوة خبراء دوليين للتحقيق في مصدر الهجوم.

السيناتور الجمهوري عن ولاية فلوريدا ريك سكوت قال، إنه قد حان الوقت لزيادة الضغط، دون استبعاد الدخول بعمل عسكري.

ونقل موقع شبكة “WFXR Fox”، الأربعاء، عنه القول: “إذا كانوا سيهاجمون حلفاءنا، ويضعون الرجال والسيدات الأميركيين في خطر، فعلينا أن ندافع عنهم”.

وقبلها بيومين، نقل موقع صحيفة “فلوريدا ديلي Florida Daily” عن سكوت مناشدته للرئيس الأميركي ترمب بأن يزيد من الضغط على إيران.

وقال: “يجب أن تعرف إيران أن الأعمال العدائية ضد الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها لن يتم تحملها”.

السيناتور سكوت والرئيس ترمب

وأضاف: “إذا لم تزد واشنطن من الضغط، فسوف تستمر إيران في شن مثل هذه الهجمات. يجب أن نحمي ونضمن سلامة قواعدنا العسكرية ورجالنا ونسائنا العاملين بالمنطقة، وكذلك علينا ضمان حماية حلفائنا بالمنطقة”.

وأشار إلى أن “الخيار العسكري ليس الأول بالنسبة لواشنطن”، لكن يجب التعامل مع الأمر بجدية، وعلى “الرئيس ترمب ألا يقدم أي تنازلات لإيران قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة”.

والأربعاء، أعرب السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، القريب من الرئيس ترمب، عن تمنيه أن “يلجأ الرئيس إلى الأمم المتحدة في محاولة لتوصيل فكرة أن الهجمات الإيرانية هي بمثابة عمل حربي ضد السعودية“.

واعتبر غراهام أن “الهجوم على المنشأة النفطية (بالسعودية) هو بمثابة عمل حربي، فهو هجوم على الاقتصاد العالمي لزعزعة استقرار الأسواق العالمية”.

وأكد غراهام أن “حملة الضغط على إيران أحدثت شللاً في اقتصادها لكنها لم تردع النظام الإيراني”، محذراً من أنه “إذا لم يتم ردع إيران فستلجأ إلى المزيد من العنف، وإذا لم نتخذ إجراءات حاسمة فإن الأسوأ سيأتي”.