الرئيسية / الخليج / صحيفة إسبانية: التجربة النسائية السعودية الجديدة في 4 سنوات
صحيفة إسبانية: التجربة النسائية السعودية الجديدة في 4 سنوات

صحيفة إسبانية: التجربة النسائية السعودية الجديدة في 4 سنوات

[ad_1]

صحيفة إسبانية: التجربة النسائية السعودية الجديدة في 4 سنوات

المصدر: دبي ـ العربية.نت

بدأت السعوديات في السفر دون الحاجة لإذن من الرجل. وهو تطور آخر مهم حسب تعبير نيكولا سوتكليف في مقال لها في صحيفة إل موندو الإسبانيّة، وقد عاشت في السعودية طوال أربع سنوات.

وقالت سوتكليف “عادة ما تقترب مني فتيات في الحدائق والشوارع والمساحات العامة بأعينهن البراقة، تدفع إحداهن الأخرى حتى تستجمع واحدة منهنّ شجاعتها بما يكفي لتقول لي: (نرحّب بك في المملكة العربية السعودية). ويا للأسف، فما أندر أن يحظين بنفس الترحيب في دول الخارج”.

وسوتكليف هي مؤلفة كتاب Queens of the Kingdom.

موضوع يهمك

?

عندما وُضع أول جواز لها بين يديها، الأربعاء، تملكت الفرحة هيفاء، ذات الـ28 عاماً، وتأكدت من أن اسمها حقاً هو المكتوب على…




حالة من عدم التصديق والفرح بينما تحصل المرأة السعودية على جوازات السفر الأولى

السعودية

وفي مقالها في الصحيفة الإسبانية تنسب سوتكليف إلى ندى، وهي تاجرة فنون سعودية، قولها: “يسألونني إن كان هناك نفط في خيمتي. في خيمتي”.

المشكلة بالأخبار!

وتضيف الكاتبة: وهناك من تختار أن تسبق الأفكار المُبتذلة التي لا يمكن تحاشيها، إذ تقول المصوّرة هيا: “عندما كنت أعيش في لندن، بدأت بحمل شنطة جلد على شكل جركن بنزين. لكن اسمعي، لقد كانت أنيقة”.

وكتبت سوتكليف نقلاً عن واحدة تسمى نورة “ينظرون إلينا كما لو أننا… متوحّشات. أهي الكلمة المناسبة؟”، ونورة هي إحدى أوائل العارضات المحترفات في المملكة العربية السعودية. وتعتبر الكاتبة أن “مجرّد نظرة عابرة إلى الأخبار التي تنشرها وسائل الإعلام عن دولتها تُعين على استيعاب ما تريد قوله”.

ووفق تعبير سوتكليف “فإن أكثر ما يؤلم هي التلميحات حول الإرهاب (..) اعترفت لي كثير من النسوة بأنهن ينزعن عن أنفسهن الحجاب في الخارج، ولا يعود ذلك إلى شعورهن بالحريّة، بل لكي يتجنبن المُضايقات”.

وتضيف الكاتبة “حَكت لي امرأة أخرى، وهي أستاذة جامعية اسمها أيضا ندى، من خلف مكتبها المرتب بدقّة: (أقول لأمي دائما: جيلكم هو جيل الملوك والملكات (..) عندما كانوا يقولون بأنهم عرب، يمر على أذهان الناس حينها مصباح علاء الدين والجن وأمور كهذه. أما الآن فنحن نخشى أن نقول بأننا سعوديّون)”.

الكاتبة.. عن نفسها

وتوضح الكاتبة أنه “ورغم ذلك، علينا ألا ننسى بأن الأحكام المُسبقة طريق باتجاهين فأنا كامرأةٍ غربيّة حرة، كانوا ينظرون نحوي في مُعظم الأوقات بنظرة لا تُشابه نظرة الحاسد، بل هي أقرب للقلق. في نهاية المطاف، حسب الأفكار العامة التي يتداولها أهل المنطقة، لا بُد بأني امرأة مُنحلّة ووحيدة مسكينة وبائسة طُرِدت من منزلها بالقوة عندما بلغت 18 سنة وهامت على وجه الأرض دون أب أو أخ يهتمون لأمرها بما يكفي لمرافقتها”.

تقول رنا، وهي مصممة أزياء من الرياض: “أود أن الناس في الخارج تعلم بأننا هنا قويّات وسعيدات”. وتضيف: “كم أتمنى أن أقول بأننا لسنا كما تُظهرنا الصور. أنا أم وصديقة وأخت وابنة ومصممة، وأمضي كل يوم كأي امرأة أخرى”.

وتبين سوتكليف أنه “يبدأ كل يوم بمرحلة اللباس. أثناء إقامتي في السعودية كنت أختار كل صباح قبل خروجي من المنزل عباءة من ضمن المجموعة المتزايدة التي كانت تشغل خزانة الثياب. بعضها كان من القماش الخفيف، وبعضها من المخمل الثقيل، وبعضها مطرّزة بالورود أو بأكتافٍ مرصّعة بالأشواك على نمط البانك روك. وعلى عكس الاعتقاد السائد، فإن الموضة السعودية بعيدة عن كونها زيا موحدا”.

الإنترنت يعني للمملكة العربية السعودية أكثر من مجرد ثقافة موسيقى البوب، والتقاط الصور الشخصية والتعارف. لقد غيرت شبكة الإنترنت بشكلٍ جذري حياة النساء

سوتكليف

وتروي أنها كانت تعمل “في جامعة نسائية، وأرى من الباب التحوّل الصباحي اليومي للطالبات. إذ تُزاح العباءة الطويلة السوداء والغطاء جانبا كاشفة عن تنوع حقيقي بتسريحات الشعر والحلقات والرموش المُركّبة. تقول نورة: (لا تبدي النساء في الشوارع ما يرتدينه بسبب الفصل بين الجنسين. لكنهن يرتدينه لأجلهنّ، لذلك يزينّ أنفسهن)”.

الموضة ناجحة

وتشدد الكاتبة على أن “الموضة هي في حقيقة الأمر تجارة ناجحة في البلد. فأمام محدوديّة أنواع الترفيه العامة الأخرى، أصبح التسوّق نوعا من أنواع الترويح عن النفس في الدولة. ومراكز التسوق هذه كأي مراكز في الدول الأخرى، حيث نجد الأزواج يأخذون قيلولة على المقاعد البلاستيكية على محلات من بينها (زارا) و(إتش آند إم)”.

وقالت “في داخل المتاجر، تسير نساء متغطيّات بجانب صفوف البلوزات اللمّاعة بلا أكمام والتنانير القصيرة والفساتين المخصّرة. وهي ملابس لن يرتدينها في المساحات العامة – لا يوجد في المملكة حانات أو ملاهٍ ليليّة – لكن لا أحد يمنعهن من ارتداء ملابس مناسبة في أمسياتهن في منازلهن”.

وتضيف “يصدح خلال عطلات نهاية الأسبوع صوت مزيج الموسيقى من الاستراحة، وهي شاليهات للإيجار تقع في ضواحي المدينة. حيث تقوم هنالك مجموعات من الفتيات اليافعات بالتسلية على غرار الفتيات المراهقات في جميع أنحاء العالم. الفرق الوحيد هو أنه لا يوجد كحول ولا حضور للشباب”.

وتؤكد أنه “لا يوجد مفهوم الحبيب في الثقافة السعودية التقليدية. إذ تُفضّل معظم الفتيات انتظار طلب رسمي لبدء علاقة مع طرف من الجنس الآخر”، وفق قولها.

الأكثر استخداما للتواصل

وتعتبر سوتكليف أن “الشباب السعودي من بين الأكثر استخداماً لشبكات التواصل الاجتماعية على مستوى العالم. صحيح أن النساء يخرجن إلى الأماكن العامة وهن متغطيات، لكنهن في الأماكن الخاصة ملِكات الصور الشخصية [السيلفي]”.

وتوضح: لقد كان دخول الإنترنت إلى البلاد بمثابة ثورة حقيقية. وكأستاذة جامعية كان ممنوعًا علي التحدث عن الموسيقى، وهو أمر لا يزال يعتبره البعض غير لائق. في الوقت نفسه، تأتي طالباتي إلى القاعة الدراسية وهن يستمعن بصوت عالٍ عبر سماعات الأذن من نوع سكل كاندي إلى موسيقى ريذم أند بلوز، التي تم تحميلها عن طريق الإنترنت.

وتؤكد سوتكليف أن “الإنترنت يعني للمملكة العربية السعودية أكثر من مجرد ثقافة موسيقى البوب، والتقاط الصور الشخصية والتعارف. لقد غيرت شبكة الإنترنت بشكلٍ جذري حياة النساء. حيث كن يعتمدن حتى وقتٍ قريب، على سبيل المثال، على الآباء والأخوة كي يُقِلوهم من موقعٍ إلى آخر، بينما سمحت لهن شركة أوبر الآن بطلب سيارة كي تُقلهن بنقرةٍ واحدة”.

تتابع الكاتبة: “من جهةٍ أخرى، لم يعمل الكثير منهن لأن أزواجهن يمنعنهن من ذلك، أو بسبب رعاية الأطفال أو بسبب محظورات تشارك مساحة العمل مع الرجال. ومع ذلك، فقد سمحت لهن شبكات التواصل تحقيق أشكال أخرى من الاستقلال الاقتصادي، مثل الأعمال غير الرسمية عبر إنستغرام. في حين يتمثل ما هو أهم من ذلك في توفير الإنترنت لهن منصة مجهولة المصدر وسهلة الوصول إليها ليلتقين بعضهن الآخر، إلى جانب تبادل الأفكار وطرح الأسئلة”.

لحظة تغيير كبير

في السياق، تعيش المرأة السعودية لحظة تغيير كبير. حيث تمتعن في السنوات الخمس الأخيرة فقط بحق التصويت وإدارة أعمالهم التجارية الخاصة وقيادة سياراتهن والسفر بمفردهن. كما أن نفوذ الأوصياء عليهن يتضاءل. بالإضافة إلى ذلك، يفوق عددهن وأداؤهن في الجامعات نظراءهن الرجال. إلى ذلك، أصبحن يعملن كمحاميات ومهندسات، بل إن بعضهن دخلن الجيش. إذ تُدير السوق المالية السعودية حالياً امرأة وهي سارة السحيمي.

وتنقل سوتكليف عن “عبير وهي سيدة أعمال: (هذا الوقت وقتنا). وتضيف: إذا كنت جزءاً من أمر أو فعلت شيئاً وكنت أول من يقوم به فإن ذلك يُحدث ضجة، ويستدعي الاحتفاء به ويمنحك الكثير من الدعاية. نحن نعيش فترة من التفاؤل الحقيقي. كل ذلك يُمثِّل تحولًا قدم له قادة البلاد الدعم. إلى ذلك، تظل المملكة العربية السعودية محافظةً إلى حدٍ بعيد: حيث تستمر خلف الكواليس المعركة التي لا تنتهي بين الرغبة في التغيير وقرون من التقاليد”.

وتعتبر الكتابة في الصحيفة الإسبانية أنه “بالتالي من ذلك المنطلق اصطدمت حركة التحديث بمقاومة. كما أن تطبيق تلك التغييرات في أنحاء البلاد أثبت أنها عملية موازنة صعبة”.

إعلانات



[ad_2]

عن admin

شاهد أيضاً

“هناك حاجة إلى إصلاح مجلس الأمن”.. السعودية تصدر بيانا حول الفيتو الأمريكي بشأن غزة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *