الرئيسية / الخليج / قصة الكورن فليكس.. عجينة متعفنة واختراع بالصدفة!
قصة الكورن فليكس.. عجينة متعفنة واختراع بالصدفة!

قصة الكورن فليكس.. عجينة متعفنة واختراع بالصدفة!

[ad_1]

قصة الكورن فليكس.. عجينة متعفنة واختراع بالصدفة!

المصدر: تونس ـ طه عبد الناصر رمضان

خلال القرن الـ18، اتجه الأميركيون لتناول حساء الشعير وبقايا العشاء كوجبات إفطار صباحية لكن مع تقدم البلاد وتطورها وتزايد حركة الهجرة انتقلت العادات الأوروبية للولايات المتحدة الأميركية فاتجهت العديد من العائلات الأميركية لإعداد وجبات طعام صباحية كبيرة حيث احتوت المائدة على أصناف متعددة من الأطعمة كشرائح اللحم والبيض والسجق والخبز.

وقد تعممت مآدب الإفطار الصباحية على بقية العائلات الأميركية خلال القرن 19 تزامنا مع ظهور مؤسسات تصنيع لحوم البقر والخنزير حيث وفرت الوجبات الصباحية الدسمة الطاقة الكافية للفلاحين والعمال ومكّنتهم من تحمل مشقات اليوم.

إلى يمين الصورة ويل كايث كيلوغ وإلى يسارها جون هارفي كيلوغ

وقد حافظ الأميركيون على هذه العادات الغذائية لعقود قبل أن يساهم الأخوان كيلوغ بفضل اختراعهما الفريد في إحداث ثورة غيّرت مفهوم فطور الصباح بالولايات المتحدة الأميركية وبقية أرجاء العالم لاحقاً.

يصنف جون هارفي كيلوغ (John Harvey Kellogg) كأحد أهم رواد الطائفة البروتستانتية (السبتية) التي ظهرت بالولايات المتحدة الأميركية خلال القرن الـ19 وقد اتجه الأخير سنة 1876 لإنشاء منتجع صحي بمدينة باتل كريك بولاية ميشيغان مستغلاً نظرياته الصحية لتحسين حياة الإنسان والتي اقترح خلالها حياة خالية من السجائر والكافيين والكحول والدهون والسكر واعتماد نظام غذائي نباتي وشرب كميات هامة من الماء وممارسة الرياضة بشكل منتظم والخضوع لحصص تدليك لمعالجة الإرهاق والتعب.

صورة لجون هارفي كيلوغ

على حسب العديد من المؤرخين، اتجه جون هارفي كيلوغ سنة 1877 لإعداد وصفة تكونت من خليط من الطحين والشوفان ونشا الذرة والبندق وعمد لطبخها على شكل قطع بسكويت وطحنها إيماناً منه بقدرة الجسم على هضمها بشكل سريع وصحي على هذه الحالة. واتجه رفقة شقيقه ويل كايث كيلوغ (Will Keith Kellogg) لتقديم هذه الوصفة لزوار المنتجع الصحي.

وخلال أحد أيام سنة 1894، غادر الأخوان مكان عملهما لبضعة أيام قبل أن يعودا مجدداً ليعثرا بالمطبخ على عجينة هشّة ومتخمرة تكونت أساساً من القمح كانا قد طبخاها قبل مغادرتهما. فاتجها لإعدادها على الطريقة السابقة لتقديمها للزبائن لكن عند طحنها تحولت هذه العجينة لرقائق فعمدا لتحضيرها وإطعامها للزوار الذين أعجبوا بها. وأمام هذا النجاح الباهر، اتجه الأخوان كيلوغ لتجربة أنواع أخرى من الحبوب قبل أن يقدما سنة 1898 على إضافة حبوب الذرة ليتمكنا بذلك من اختراع رقائق الذرة (الكورن فليكس) التي غزت تدريجياً منازل الأميركيين وتحولت لأهم فطور صباح لديهم.

صورة دعائية لأحد منتجات رقائق الذرة كيلوغ مطلع القرن الماضي

في الأثناء، لم تدم الشراكة بين الأخوين طويلاً حيث اختلف الاثنان حول الوصفة. فبينما طالب ويل كايث كيلوغ، الذي ضاق ذرعا من تصرفات شقيقه القاسية تجاهه، بإضافة السكر للوصفة لمنحها مذاقاً أروع وتحقيق مزيد من الأرباح بالسوق ومنافسة بقية المؤسسات، رفض جون هارفي كيلوغ الأمر مؤكدا على عدم قبوله بإضافة أي مكون صنّفه بنفسه كضار للوصفة. وبسبب ذلك توقّف إنتاج رقائق الذرة فترة من الزمن قبل أن يعود مجدداً عقب إقدام ويل كايث كيلوغ على شراء حقوق الوصفة بشكل كامل من شقيقه.

وسنة 1906، بعث ويل مؤسسته Battle Creek Toasted Corn Flake Company لصناعة رقائق الذرة والتي أضاف إليها كميات هامة من السكر ليحقق بذلك أرباحاً خيالية فخلال العام 1909 أنتجت مؤسسته يومياً ما يزيد عن 120 ألف علبة من رقائق الذرة. لاحقاً، مثل الأخوان مجدداً أمام القضاء حيث رفض جون استخدام شقيقه ويل للقب العائلة لوضعه على منتوجه وسنة 1920 حكمت المحكمة العليا بميشيغان لصالح ويل والذي أضاف لقب كيلوغ لمؤسسته.

إعلانات

الأكثر قراءة



[ad_2]

عن admin

شاهد أيضاً

الإمارات بقمة الـ20.. مشاركة بارزة تتوج نصف قرن من العلاقات مع البرازيل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *