[ad_1]
مع اقتراب شريط النهائية لمنافسات كأس الأمم الأفريقية 2019 التي تستضيفها الأراضي المصرية، لم يستحوذ على الأضواء فقط نجوم كبار كانوا في صدارة المشهد قبل انطلاق المسابقة القارية، وأبرزهم المصري محمد صلاح، السنغالي ساديو ماني والجزائري رياض محرز، وإنما نازعتهم أسماء لم يكن معظمها في الحسبان.
وتقام اليوم الأحد منافسات الدور نصف النهائي لكأس الأمم الأفريقية، حيث يلتقي منتخبا السنغال وتونس في السادسة مساءً على ملعب 30 يونيو، قبل مواجهة منتخبي الجزائر ونيجيريا، في التاسعة مساءً، بستاد القاهرة.
ويخوض المنتخب الجزائري مواجهته الحاسمة مدعومًا في خط الوسط بالصاعد إسماعيل بن ناصر أحد أبرز نجوم البطولة، والذي نال رسميًا لقب أفضل لاعبي الدور الأول، وساهم بشكل فعال في مشوار منتخب بلاده الناجح حتى الآن.
بن ناصر لاعب إيمبولي الإيطالي والذي لم يتجاوز 21 عامًا كان خارج التشكيلة الأساسية لمنتخب بلاده قبل شهور، إلا أن مدربه جمال بلماضي آمن بقدرته على دعم محاربي الصحراء، فدفع به في المراحل الأخيرة من عمر التصفيات، قبل المشاركة أساسيًا في المواجهات الودية، التي كانت طريقه لقيادة خط الوسط في البطولة القارية.
تألق بن ناصر دفاعًا وهجومًا، حيث صنع هدفين خلال المشوار الجزائري نحو نصف النهائي، وبات هدفًا للعديد من الأندية الكبرى في القارة العجوز، وأبرزها إيه سي ميلان، الذي أكدت تقارير إيطالية أنه أوشك على حسم صفقة ضمه.
أحد أبرز مفاجآت البطولة كان الصاروخ النيجيري صامويل تشوكويزي، جناح فريق فياريال الإسباني، الذي لم يتجاوز 20 عامًا، والذي أظهر إمكانيات فنية مميزة للغاية، وسرعة كبيرة جعلته أحد أهم عناصر القوة الهجومية للمنتخب الشهير بالنسور الخضر.
سجل تشوكويزي هدف نيجيريا الأول في شباك جنوب أفريقيا، في مواجهة الدور ربع النهائي، والتي انتهت لمصلحة نيجيريا بهدفين مقابل هدف، كما قدم حلولًا مختلفة، وفرض نفسه كأحد أفضل المراوغين في البطولة، باحتلال المركز الخامس بـ 12 مراوغة ناجحة، رغم مشاركته في مواجهتين فقط أساسيًا بين أربع مواجهات ظهر خلالها.
الأوغندي الصاعد فاروق ميا صانع لعب فريق جوريتسا الكرواتي خطف الأنظار في الدور الأول للبطولة، بعدما تألق بشكل ملفت، وصنع هدفين فاز بهما منتخب بلاده على الكونجو الديمقراطية، كما أظهر تميزًا مبهرًا في تنفيذ الكرات الحرة، حيث تكفل بتنفيذ الركلات سواء على حدود منطقة الجزاء، أو الركلات الركنية من الجانبين، وشكلت جميعها خطورة كبيرة على الخصوم.
كما لعب ميا رغم حداثة عمره دور الـ “مايسترو” بالمنتخب الأوغندي، وقام بـ 11 مراوغة ناجحة محتلًا المركز السادس بين جميع نجوم البطولة، رغم انتهاء مشواره في دور الستة عشر، وكان أبرز المساهمين في ظهور أوغندي تاريخي بالبطولة القارية.
الجناح الجنوب أفريقي بيرسي تاو لاعب فريق برايتون الإنجليزي قدم ظهورًا مميزًا في البطولة القارية، وتصدر المشهد خلال مواجهة منتخب بلاده التاريخية التي أطاح خلالها بالمنتخب المصري صاحب الأرض من دور الستة عشر، ورغم أنه لم يسجل أو يصنع إلا انه أرهق الدفاع المصري ولعب الدور الأكبر في ارتفاع معنويات زملائه بالمواجهة، كما صنع تاو هدف جنوب أفريقيا الوحيد في الدور الأول، والذي قاد المنتخب الشهير بالأولاد للفوز على ناميبيا، والتأهل للدور الثاني بين أفضل المنتخبات أصحاب المركز الثالث.
أحد أبرز مفاجآت البطولة كان المخضرم باسكال رازاكانانتيناينا مدافع مدغشقر، والذي كان مغمورًا قبل انطلاق المنافسات التي خاضها منتخب بلاده للمرة الأولى في التاريخ، وقدم خلالها مشوارًا استثنائيًا انتهى في الدور ربع النهائي.
رازاكانانتيناينا البالغ من العمر 32 عامًا، والذي يلعب بصفوف فريق آرا الفرنسي لعب دورًا محوريًا في تصدر منتخب مدغشقر جدول ترتيب المجموعة الثانية بعد فوز تاريخي على نظيره النيجيري، كما ساهم في مواصلة المشوار بنجاح في دور الستة عشر، على حساب منتخب الكونجو الديمقراطية.
تصدر رازاكانانتيناينا قائمة اللاعبين الأكثر تصديًا للتصويبات بسبع مرات، واحتل المركز الثاني بين أكثر اللاعبين تشتيتًا للكرة في المناطق الدفاعية، بـ 26 مرة، كما احتل المركز السابع بين أكثر اللاعبين قطعًا للكرة برصيد 10 مرات.
Source link