أعلن الرئيس اللبناني عن نية بلاده المباشرة في اتخاذ إجراءات فعلية لتطوير وتفعيل العلاقات الثنائية مع سوريا، في خطوة تُعتبر الأبرز من نوعها منذ سنوات بين البلدين الجارين. جاء هذا الإعلان في سياق الجهود الإقليمية لإعادة بناء جسور التعاون بين الدولتين بعد فترة طويلة من التوتر والتباعد السياسي.
وأوضح الرئيس أن هذه الخطوات ستشمل كافة المجالات الحيوية، مع التركيز بشكل خاص على الجوانب الاقتصادية والأمنية التي تهم الطرفين، في إطار السعي لتحقيق مصالح مشتركة تعود بالنفع على الشعبين الشقيقين. كما أشار إلى أن هذه التحركات تأتي تماشياً مع التطورات الإقليمية والدولية الراهنة، وانسجاماً مع الرغبة المشتركة في استعادة الاستقرار لهذه المنطقة الحيوية.
ويُعتبر هذا التصريح مؤشراً مهماً على بدء مرحلة جديدة في العلاقات اللبنانية السورية، حيث يُتوقع أن تشهد الفترة القادمة سلسلة من اللقاءات والاتصالات الرسمية بين المسؤولين من البلدين، تمهيداً لإعادة تنظيم آليات التعاون الثنائي في مختلف الملفات العالقة.
المحللون السياسيون يرون في هذه الخطوة محاولة جادة لطي صفحة الماضي وإعادة بناء الثقة بين البلدين، في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات كبرى تتطلب تعاوناً إقليمياً لمواجهة التحديات المشتركة. كما يُعتبر هذا التوجه استجابة للضغوط الشعبية المتنامية التي تطالب بتطبيع العلاقات بين الدولتين الجارتين، خاصة في المجالات الاقتصادية التي تمس حياة المواطنين مباشرةً.
يُذكر أن العلاقات اللبنانية السورية شهدت فترات متباينة عبر التاريخ الحديث، وتأثرت بشكل كبير بالتطورات السياسية والأمنية في المنطقة، مما يجعل من هذه الخطوة الجديدة موضوعاً يستحق المتابعة عن كثب في الفترة المقبلة.