أفادت مصادر إعلامية أن القوات الأميركية شنت ثلاث غارات جوية استهدفت مخابئ أسلحة تابعة لجماعة الحوثي في قاعدة الديلمي الجوية، الواقعة شمال العاصمة اليمنية صنعاء. تأتي هذه العمليات في إطار تصعيد عسكري يهدف إلى تقويض القدرات العسكرية للحوثيين المدعومين من إيران، والحد من تهديداتهم للأمن الإقليمي والملاحة الدولية.
ووفقًا لمصادر مطلعة، ركزت الغارات على مواقع استراتيجية داخل القاعدة، حيث يُعتقد أنها تحتوي على مخازن أسلحة وصواريخ تُستخدم في تنفيذ هجمات تستهدف السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن. كما أشارت التقارير إلى أن هذه العمليات تأتي ضمن استراتيجية أميركية أوسع تهدف إلى إضعاف قيادة الحوثيين ومنعهم من تعطيل الملاحة البحرية.
تزامنت هذه الغارات مع تحليق مكثف للطائرات الأميركية فوق صنعاء، مما أثار حالة من التوتر بين السكان المحليين. وأكدت مصادر عسكرية أن العمليات الجوية استهدفت أيضًا مواقع أخرى في محافظة عمران، بما في ذلك معسكرات ومخازن أسلحة تحت الأرض.
من جانبها، أدانت جماعة الحوثي هذه الغارات ووصفتها بأنها انتهاك للسيادة اليمنية، فيما أكدت وزارة الصحة التابعة لهم سقوط قتيل وعدد من الجرحى جراء القصف. في المقابل، شددت القيادة المركزية الأميركية على أن هذه العمليات تأتي في إطار حماية المصالح الأميركية وحلفائها في المنطقة، مع التركيز على منع الحوثيين من تنفيذ المزيد من الهجمات التي تهدد الأمن الإقليمي.
تُعد هذه التطورات جزءًا من تصعيد مستمر في اليمن، حيث تتداخل المصالح الدولية والإقليمية في صراع معقد يُلقي بظلاله على الوضع الإنساني المتدهور في البلاد. ومع استمرار العمليات العسكرية، يبقى الوضع بحاجة إلى حلول سياسية عاجلة تُنهي معاناة الشعب اليمني وتُعيد الاستقرار إلى المنطقة.