[ad_1]
شاهد المادة التي اخترعها علماء ويستحيل على أحدهم قطعها
السر بكيس الرمل الضعيف أمام سيف يخترقه بسهولة، والقوي أمام رصاصة فائقة السرعة يستحيل عليها أن تخترقه إلى الجانب الآخر، هو نفسه السر في مادة جديدة اخترعها فريق من العلماء البريطانيين، وجعلوها عصيّة على أي كان، حتى لو استعان بأي آلة أو أداة، مع أن Proteus كما سموها، خفيفة الوزن كحفنة الرمل تماما، لكنها صلبة إلى درجة تعجز الرصاصة عن اختراقها.
الفريق قاده مختص بعلم المواد والهياكل الهرمية، كلفته وزارة الداخلية البريطانية بإنتاج مادة غير قابلة للقص أو القطع، وهو الدكتورStefan Szyniszewski من “جامعة دورهام” بإنجلترا، فتعاون مع علماء آخرين من معهد Fraunhofer Institute بألمانيا، ومضى الجميع إلى الطبيعة ليقلدوا ما فيها من مواد يصعب قطعها، كدرع فولاذي صلب، مخصص للحماية من المتفجرات، نراه في فيديو تعرضه “العربية.نت” أدناه، وهو يغلف لوحا من Proteus التي أنتجها العلماء، ونجد أن قاطعة المعادن تقطعه بسهولة، لكنها تعجز عن قطع لوح المادة الجديدة مع أن كثافتها 15 % فقط من كثافة الفولاذ.
أنتجوا المادة الجديدة من كريات خزفية سيراميكية يغلفها هيكل من الألمنيوم الخليوي، كالموجود تماما في هيكل حيوان بحري معروف باسم Abalone أو “الصفيلح” الشهير أيضا باسم “أذن البحر” لشبهه بالأذن البشرية، والمنتشر في سلطنة عمان بشكل خاص، وهو من الأصداف ذوات الهيكل المبلط بغلاف زئبقي اللون من الخليويات الأصعب ما يمكن فصله أو قطعه في الطبيعة “وبذلك يمنع المخلوقات الموجودة في الداخل من التلف، برغم أنها عضوية وضعيفة”، وفقا لما شرحه الدكتور في تقرير نشرته مواقع علمية عدة عن المادة الجديدة، منها مجلة The New Scientist البريطانية بعدد هذا الأسبوع.
في التقرير أن الفريق العلمي قام بتغطية لوح من المادة الجديدة بدرع فولاذي صلب، قصته قاطعة المعادن في 45 ثانية، ثم توقفت أمام لوح Proteus وعجزت عن الاستمرار بشق طريقها فيه، وأصبحت عديمة الجدوى أمامه، وهو ما يحدث لحيوان “أذن البحر” الضعيف كل تكوين فيه، لكنه يصبح أشد صلابة حين تتجمع المكونات معا، إلى درجة أن القرش لا يقوى عليها، لأنها مكونات سيراميكية يعجز سمك القرش عن فتحها بفكيه، فيما المادة الجديدة أشد صلابة منها بأكثر من 2000 مرة.
خفيفة.. كثافتها 15% فقط من كثافة الفولاذ
وفي التقرير ذكر الدكتور Szyniszewski أن الشركات الناشطة بالصناعات الأمنية، كما الصانعة الأقفال للأبواب والدراجات وغيرها، ستهتم باستخدام المادة الجديدة، بحسب ما ألمت به “العربية.نت” مما طالعته في عدد أمس من صحيفة “التايمز” البريطانية عن المادة الجديدة، وعن الدكتور الذي قاد الفريق لإنتاجها، حيث ذكر أن فريقه تسلم طلبيات من عدد من الشركات، وأنه يحقق فيها، مبشرا بعهد جديد من الصناعات.
قال الدكتور أيضا: “ما أجده مثيرا، هو أننا نحاول التعلم من الطبيعة، وما فيها من أنظمة هرمية مثل الأنسجة البيولوجية، بدلا من محاولة تجميع الذرات أو البلوريات، بحيث يمكننا استخدام مواد ضعيفة ورخيصة لنقوم بأداء أفضل من الفولاذ المقوى”، مضيفا أن كثافة المادة التي استمدوا اسمها من اسم اله البحار والأنهار في خرافات الاغريق، هي 15% فقط من كثافة الفولاذ، لذلك فوزنها خفيف.
إعلانات
الأكثر قراءة
-
خيبات أمل من الصحة العالمية.. عن اللقاح وما بعد كورونا
-
صورة مذهلة لأحد ضحايا كورونا يبدو فيها كأنه من كوكب آخر
-
“النيل لنا” وأول فيديو لملء النهضة.. يفجران غضباً مصريا
-
دفن ضحايا مذبحة الأحساء الخمسة “متجاورين” بمقبرة واحدة
-
فضيحة مدوية لبشار الأسد وابن خاله رامي مخلوف
-
اعتراض طائرة ركاب إيرانية فوق سوريا.. وسقوط جرحى
-
صرخات أحلام تهز الأردن.. قتلها أبوها وشرب الشاي على
-
هل يختفي كورونا قريباً؟.. أمل واعد من دواء للكولسترول
-
السعودية تلاحق هارباً دولياً متهماً في قضية فساد كبرى
-
خطط تركية للتعامل مع تدخل مصري عسكري في ليبيا
-
جديد حادثة الأحساء.. ألعاب قد تكون أثرت على نفسية
-
خيبات أمل من الصحة العالمية.. عن اللقاح وما بعد كورونا
[ad_2]