كشف تقرير عالمي حديث عن نتائج صادمة تضع لبنان ضمن قائمة الدول الأقل حظًا على مستوى العالم، وذلك بناءً على مؤشرات الذكاء ومستويات السعادة بين المواطنين. وأظهرت البيانات أن لبنان يحتل موقعًا متأخرًا بين ثلاث دول تُعتبر الأتعس عالميًا، حيث تراجعت مؤشرات جودة الحياة بشكل كبير في السنوات الأخيرة بسبب الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المتلاحقة.
ويُبرز التقرير التراجع الكبير في مستويات السعادة لدى اللبنانيين، وهو ما يرتبط بشكل مباشر بتدهور الأوضاع المعيشية وانهيار القدرة الشرائية، بالإضافة إلى تزايد معدلات الفقر والبطالة. كما تشير النتائج إلى انخفاض في مؤشرات الذكاء، الأمر الذي قد يعكس تأثير الأزمات الطويلة على التعليم والصحة النفسية للسكان.
ويأتي هذا التصنيف في سياق تحذيرات متكررة من منظمات دولية حول تداعيات الانهيار الشامل الذي يشهده لبنان، والذي أدى إلى هجرة واسعة للعقول والكفاءات، مما يفاقم من تدهور المؤشرات التنموية. ولا تزال البلاد تعاني من تحديات كبيرة على جميع المستويات، مما يجعل عملية التعافي طويلة ومعقدة في ظل غياب الحلول الجذرية للأزمات القائمة.