في تصعيد جديد للأحداث في اليمن، أعلنت القيادة الوسطى الأميركية أن قواتها شنت سلسلة من الهجمات الجوية استهدفت مواقع تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في مناطق متفرقة من البلاد. وأكدت القيادة أن هذه العمليات تأتي في إطار جهودها لمواجهة التهديدات الإقليمية وضمان استقرار المنطقة.
من جانبها، أفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله أن الولايات المتحدة نفذت 72 غارة جوية خلال 24 ساعة فقط، مستهدفة العاصمة صنعاء ومدناً يمنية أخرى. وأوضحت التقارير أن الغارات تركزت على مواقع استراتيجية في صنعاء، بما في ذلك منطقة السواد في مديرية سنحان جنوب العاصمة، بالإضافة إلى محافظات صعدة والجوف وعمران ومأرب والحديدة.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الغارات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، بينهم مدنيون، مما أثار موجة من الغضب والاستنكار في الأوساط المحلية والدولية. كما أظهرت الصور التي نشرتها القيادة الوسطى الأميركية لحظة انطلاق الطائرات المقاتلة وتنفيذ الهجمات، مما يعكس حجم العملية العسكرية.
هذا التصعيد يأتي في ظل استمرار الصراع في اليمن، الذي تسبب في معاناة إنسانية كبيرة للسكان المدنيين، حيث يعاني الملايين من نقص الغذاء والدواء والخدمات الأساسية. ومع تزايد حدة العمليات العسكرية، تتصاعد الدعوات الدولية لوقف التصعيد والعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل تحقيق السلام في البلاد.