نجا مسؤول كردي سابق، من محالة اغتيال تعرض لها، في مدينة هولندية، على يد رجل إيراني الجنسية، السبت.

وأكد الصحافي الكردي، مصطفى عبدي، في اتصال مع “العربية.نت” نجاة صادق زارزه، القائد السابق لقوات “البيشمركة” في الحزب الديمقراطي الكردستاني، من محاولة اغتيال في مدينة ليوواردين الهولندية، موضحاً أن المسؤول الكردي السابق، تلقى عدة طعنات في رأسه ورقبته ومعدته وصدره، من رجل إيراني الجنسية، اعتقلته الشرطة الهولندية، في وقت لاحق.

اتهام مباشر لنظام طهران

ونقل الصحافي الكردي عن عائلة المسؤول الناجي من الاغتيال إلقاءها اللوم على الحكومة الإيرانية مباشرة، لأن صادق زارزه، مدرج على لوائح اغتيالات الاستخبارات الإيرانية، كما سبق له النجاة من محاولة اغتيال سابقة عام 2016، وفي المدينة الهولندية نفسها التي نجا فيها السبت، من محاولة اغتيال، بحسب عبدي الذي أكد أن حالة المسؤول الكردي السابق، غير مستقرة، إلا أنه تجاوز مرحلة الخطر.

وقال عبدي إن عائلة زارزه، تتهم إيران بالضلوع في محاولة اغتياله.

وسبق للمسؤول الكردي الذي دخل هولندا أواسط ثمانينيات القرن الماضي كلاجئ سياسي، أن تلقى تهديدات بالقتل، من قِبل إيران، بحسب مصادر كردية مختلفة.

حوادث اغتيال سابقة

وذكر عبدي لـ”العربية.نت” أن هناك حوادث اغتيال سابقة لمسؤولين أكراد، قتلوا على يد الاستخبارات الإيرانية، كاغتيال إيران للدكتور عبد الرحمن قاسملو، رئيس حزب PDKI الكردي، وقال إن الاستخبارات الإيرانية قامت باغتيال الدكتور صادق شرف كاندي، خليفة قاسملو، سنة 1992، في برلين، وقتل معه ثلاثة أشخاص.

وبحسب الصورة التي زود عبدي “العربية.نت” بها، عن حادثة محاولة اغتيال صادق زارزه، السبت، فيظهر الرجل الإيراني حاملا السكين التي طعن بها المسؤول الكردي، حيث غطت الدماء ذراعه اليمنى من فوق المرفق، حتى الأصابع، فيما يظهر زارزه، مغطى بالدماء من فوق وجهه إلى صدره ويديه، وهو يتلقى الإسعاف السريع على يد شرطية هولندية.

وكانت وسائل إعلام محلية، قد أفادت، الثلاثاء، عن تعرض بلدة قضاء العمادية في شمال العراق، لقصف تركي-إيراني مشترك استهدف مقرات لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة إرهابياً، ومقرات للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، ألحق أضرارا بالمناطق الزراعية.

وأفاد مصدر كردي مطلع لـ”العربية.نت” الثلاثاء، أن مناطق تنظيمات كردية إيرانية وتركية، في حاج عمران العراقية تعرضت لقصف مدفعي مشترك، من قبل قوات الحرس الثوري الإيراني والقوات الجوية التركية.