[ad_1]
البحرية الليبية: تركيا تهدد أمن المنطقة من قواعدنا
في ظل استمرار التوتر في ليبيا والانتقادات الدولية التي تطال تركيا لتدخلها السافر وإشعال نار الحرب في تلك البلاد، حذّر رئيس أركان القوات البحرية في الجيش الليبي، اللواء فرج المهدوي، من مغبّة تمكين أنقرة من إنشاء قاعدتين عسكريتين بكل من ميناء مصراتة وقاعدة الوطية الجوية، لما في ذلك من تداعيات على الأمن في المنطقة العربية والإفريقية والأوروبية، مؤكداً أن أنقرة تهدد أمن المنطقة بأكملها من خلال تواجدها على الأراضي الليبية.
موضوع يهمك
?
في مستجد التطورات على الساحة الليبية، رحّب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء، باستخدام أميركا نفوذها في ليبيا…
روسيا ترحب بالنفوذ الأميركي في ليبيا.. سيكون إيجابياً
المغرب العربي
في التفاصيل، أوضح المهدوي في تصريحات لـ”العربية.نت”، الأهمية السياسية والعسكرية والاقتصادية والاستراتيجية لهاتين القاعدتين، اللتين أشار مسؤول تركي إلى نيّة بلاده السيطرة عليهما، وقال إن تركيا تحاول اليوم من وراء خططها التوسعية في ليبيا، حماية مصالحها الاستراتيجية خارج حدودها ومواجهة منافسيها الإقليميين، عبر انتهاك السيادة الليبية.
كما أشار إلى أنّ سيطرة تركيا على هاتين القاعدتين سيمنحها السيطرة على الثروات الليبية من معادن وبترول وغاز وخامات أخرى، والاستفادة من الأهمية الجيوستراتيجية لليبيا التي تمثل حلقة الوصل بين المغرب والمشرق العربي وتعتبر بوابة قارة إفريقيا نحو البحر المتوسط وأوروبا، للتحكم في المسارات البحرية والجوية والممرات البرية في المنطقة، بالإضافة إلى التغلغل نحو قلب القارة الإفريقية.
تدمير الجيش الليبي
وأضاف أن تركيا تسعى إلى استغلال قاعدة الوطية الجوية من أجل تدمير قوات الجيش الليبي وتجريب الأسلحة المتطورة مثل صواريخ كروز والطائرات المسيرة، مقابل دعم حكومة الوفاق والميليشيات المسلحة للسيطرة على كامل التراب الليبي، وذلك من أجل تحقيق المكاسب الجيوسياسية والجيوطاقية.
كما حذّر المهدوي من مخاطر الاستخدام التركي المحتمل للقواعد العسكرية في ليبيا على أمن المنطقة، مؤكدا أن أنقرة تستهدف من وراء تثبيت وجودها داخل ليبيا، الأمن الإقليمي للدول العربية، خصوصا دول شمال إفريقيا، وستتخذ من ليبيا منطلقا لتنفيذ أهداف عدائية ضدهم، كما ستعمل على التصدي لأي تنظيم أو تعاون عسكري عربي إقليمي لمنع تدخل أي قوة أجنبية في المنطقة.
استياء أوروبي!
يشار إلى التوتر المتصاعد بين عدد من دول الاتحاد الأوروبي وتركيا على خلفية الملف الليبي وعمليات أنقرة في البحر المتوسط مازال مستمراً، حيث أكد دبلوماسيون ومسؤولون في بروكسل، الأربعاء، قبيل اجتماع لوزراء دفاع دول الناتو أن تركيا تعرقل مساعي الاتحاد الأوروبي لتأمين مساعدة حلف شمال الأطلسي لعملية الاتحاد الأوروبي في البحر المتوسط (إيرني)، الرامية لفرض حظر أسلحة أممي على ليبيا التي مزقها الصراع.
كما شدد المجلس الأوروبي على ضرورة الاستمرار في تطبيق “مهمة إيريني” الأساسية، التي انطلقت في الأول من أبريل الماضي، والتي تكمن في تنفيذ حظر الأسلحة الذي فرضه قرار الأمم المتحدة، عبر استخدام أصولها الجوية والبحرية و(اتصالاتها) بالأقمار الصناعية”.
إلى ذلك، أبدت فرنسا اليوم الأربعاء أيضا امتعاضها من التصرفات التركية، التي وصفتها بالعدوانية في المتوسط، داعية الحلف الأطلسي إلى التحرك من أجل صد تلك الأفعال.
وأعلنت وزارة الجيوش الفرنسية، في وقت يعقد وزراء الدفاع في دول الحلف اجتماعا الأربعاء عبر دائرة الفيديو المغلقة، أن سفينة فرنسية تشارك في مهمة للحلف الأطلسي في البحر المتوسط تعرضت مؤخرا لعمل “عدواني للغاية” من قبل زوارق تركية، منددة بمسألة “بالغة الخطورة” مع شريك أطلسي.
رفض وقف النار
ومنذ أسابيع جددت الأمم المتحدة دعواتها للعودة إلى طاولة المفاوضات بين الطرفين ووقف النار، كما أطلقت مصر الأسبوع الماضي “مبادرة القاهرة” إثر زيارة لقائد الجيش الليبي، خليفة حفتر، إلى البلاد، إلا أن تركيا وحكومة الوفاق رفضتا المبادرة المصرية الرامية إلى وقف النار على ضوء مقررات الاتفاقيات الدولية.
يشار إلى أن أنقرة مستمرة في دعم حكومة الوفاق عسكرياً، وإرسال المرتزقة السوريين للقتال ضد الجيش الليبي على الرغم من توقيعها اتفاق برلين القاضي بوقف التدخلات الخارجية، وحظر توريد السلاح.
وقد رصد موقع “فلايت رادار” الإيطالي، الأسبوع الماضي اقتراب ثلاث طائرات شحن عسكرية تركية وسفينة على متنها أسلحة من غرب ليبيا. في حين أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مراراً أن تركيا حليفة الوفاق مستمرة في نقل المرتزقة السوريين، الذين بلغ عددهم أكثر من 11 ألف مقاتل.
[ad_2]